أعلن خالد المشري، رئيس المحلي الأعلى للدولة الليبي، الموالي لحكومة الوفاق، اليوم الإثنين في العاصمة الرباط، أن مباحثاته مع رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، شملت اتفاق الصخيرات وسبل تعديله بما يتوافق والمعطيات الجديدة. وأوضح المشري في تصريح صحافي له، أن المباحثات تعلقت بالشأن الداخلي في ظل التقدم حكومة الوفاق على الأرض، ملفتا إلى أن اتفاق الصخيرات هو المرجعية السياسية الأولى للحل في ليبيا، وأن كل المبادرات والاتفاقيات التي لا تتعارض مع هذا الاتفاق هي أمور مقبولة. وبالرغم من وجوده في الرباط بالتزامن مع وجود عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي، نفى المشري ترتيب أي لقاء مع صالح في الرباط، وأكد على أنه لن يتم التعامل مع خليفة حفتر، مقابل الالتزام بالتعامل مع كل الأطراف المنبثقة عن الاتفاق السياسي للصخيرات. لم يجتمع الفرقاء الليبيون بشكل مباشر اليوم الإثنين في العاصمة الرباط، ولكن رؤساء البرلمانين، وقفا في مدوتين صحفيتين، واحد في مجلس النواب والآخر في مجلس المستشارين، لا تفصل بين مكان انعقاد كل ندوة منهما سوى أمتار قليلة، بمبادرة مغربية. وكان المغرب قد احتضن سنة 2015، مفاوضات في الصخيرات المغربية تحت إشراف مباشر من الأممالمتحدة، انتهت بتوقيع الاتفاق المعروف باسم المدينة في 17 دجنبر، الذي انبثق عنه حكومة الوفاق ومجلس الأعلى للدولة والنواب، وهو الاتفاق الذي يتشبث به المغرب، كأرضية لحل النزاع الليبي، في الوقت الذي يسعى المغرب، للعب دور جديد في الوساطة بين طرفي النزاع، في ظل فشل عدد من دول الجوار في ذلك، منها تونس والجزائر.