بالتزامن مع وصول رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح للمغرب، كشفت وسائل إعلام ليبية عن توجه خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية هو كذلك للمغرب، لتجمع الرباط طرفي النزاع الليبي في نفس الفترة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان المغرب سينجح في إطلاق حوار بين طرفي النزاع، وهو ما فشلت فيه عدد من الدول، والمبادرات الدولية. وقالت قناة ليبيا الأحرار الداعمة لحكومة الوفاق الليبي، أن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري يتوجه إلى المغرب الآن، بدعوة من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي. ويضم وفد، حسب المصدر ذاته، رئيس فريق الحوار فوزي العقاب، وعلي السويح وعبد السلام الصفراني، وذلك في زيارة رسمية إلى المملكة، من أجل تبادل الآراء ووجهات النظر في القضايا والمصالح المشتركة بين البلدين، وفق المكتب الإعلامي للمجلس. كما صاحب عقيلة وزير خارجية الثاني، عبدالهادي الحويج، والوفد المرافق لهما، وقد وصل فعلا إلى المغرب من أجل مباحثات مرتقبة قد تجمعه ربما مع المشري. المشري الذي شد الرحال للرباط اليوم، كان قد إجرى اتصالا مع وزير الخارجية المغربي قبل أشهر، ورحب باستضافة الرباط لحوار ليبي ليبي، لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد. يذكر أن مجلس الأمن الدولي، عرف جلسة ساخنة حول الملف الليبي، بداية شهر يوليوز الجاري، بينما تشبث المغرب باتفاق الصخيرات، وانتقد التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية. وأبلغ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مجلس الأمن الدولي ثلاثة رسائل، عبر فيها عن "قلق وخيبة أمل، ودعوة المملكة المغربية إلى التعبئة" في مواجهة التدهور المستمر للوضع في ليبيا، مشددا على أهمية القضية الليبية للمغرب بالقول: "بالنسبة إلينا، ليبيا ليست مجرد قضية دبلوماسية. استقرارنا، وأمننا يرتبط بالوضع في ليبيا". وكان المغرب قد احتضن سنة 2015، مفاوضات في الصخيرات المغربية تحت إشراف مباشر من الأممالمتحدة، انتهت بتوقيع الاتفاق المعروف باسم المدينة في 17 دجنبر، الذي انبثق عنه حكومة الوفاق ومجلس الأعلى للدولة والنواب، وهو الاتفاق الذي يتشبث به المغرب، كأرضية لحل النزاع الليبي.