في الوقت الذي تأكد فيه أن الجنرال، خليفة حفتر، يعالج من سكتة دماغية بأحد المستشفيات الباريسية، بدأت مفاوضات وتحركات محلية وإقليمية لتهيئة ليبيا لمرحلة "ما بعد حفتر"، تنطلق، اليوم الثلاثاء، بالمغرب محادثات بين الفرقاء الليبيين لتعديل "اتفاق الصخيرات" بما يسمح بتعزيز مؤسسات البلاد. وحل أمس الإثنين، كل من خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لمحاولة الاتفاق على آلية اختيار مجلس رئاسي، بالرباط بدعوة من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، لإطلاق دفعة جديدة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين، لتجاوز أزمتهم السياسية. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، خرج، مساء أمس الإثنين، في ندوتين صحافيتين منفصلتين، بعد محادثات جمعته بكل من صالح والمشري، أكد فيها أن المغرب يقف على مسافة واحدة من كل الفرقاء الليبيين، ولا مصلحة له إلا ما يراه الليبيون فيه صلاح لهم، مؤكدا على ضرورة دعم المسلسل السياسي في البلاد، لأن أمن ليبيا من أمن المنطقة المغاربية. ويتطلع الساسة الليبيون لمجريات حوار اليوم بالرباط، حيث من المرتقب أن يتفاوض صالح مع المشري، من أجل التوصل إلى اتفاق على آلية اختيار مجلس رئاسي، وبحث سبل تقليص أعضاء المجلس إلى ثلاثة، رئيس، ونائبان، لتحسين الاّداء الاقتصادي لحكومة الوفاق الليبي، خصوصا على مقربة من شهر رمضان.