بعد سنوات من مفاوضات الصخيرات بين الفرقاء الليبيين، التي تمخضت عنها حكومة الوفاق الليبي، عاد الليبيون، اليوم الاثنين، إلى الرباط، في جولة جديدة من الحوار، برعاية مغربية. وقال المهدي الورضمي الأمين، الوزير في حكومة الوفاق الليبي في تصريح ل"اليوم 24″، اليوم الاثنين، إن لقاء مرتقبا، يوم غد الثلاثاء، بين خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح لمحاولة الاتفاق على آلية اختيار مجلس رئاسي، وبحث سبل تقليص أعضاء المجلس إلى ثلاثة، رئيس، ونائبان، لتحسين الآداء الاقتصادي لحكومة الوفاق الليبي، خصوصا على مقربة من شهر رمضان. وأوضح الوزير الليبي في التصريح ذاته أن اللقاء المرتقب غدا هو من مخرجات مفاوضات الصخيرات، وفي أفق الوصول إلى حوار سياسي، وتوافق ليبي، ينتج حكومة على مسافة واحدة من كل الليبيين، مشددا على أنهم يراهنون على مخرجات لقاء الغد، ويتطلعون لنتائجه لتحسين الآداء السياسي للحكومة. وعن الدور المغربي في الجولة المرتقبة من الحوار الليبي، أكد الوزير في حكومة الوفاق الوطني على أن الحوار المنتظر، يوم غد، "على أرض مغربية، وبرعاية مغربية"، مشيرا إلى أن الدور المغربي منذ اتفاق الصخيرات، وإلى اليوم، لا يزال كبيرا في دعم استقرار ليبيا. يذكر أن الحوار الليبي المرتقب، يوم غد، في المغرب، يأتي في ظل التوتر الأمني الكبير، الذي تعرفه ليبيا، وسط أنباء عن سكتة دماغية للواء خليفة حفتر، ومخاوف ممن يمكن أن يأخذ مكانه في قيادة الجيش الوطني الليبي.