ناشد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، و" فيديريكا موغيريني" الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف الليبية التوقيع على مشروع اتفاق الحل السياسي الذي تمت صياغته مؤخرا في مدينة الصخيرات تحت رعاية الأممالمتحدة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بين الجانبين على هامش أعمال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم خلاله التباحث بشأن الأزمة الليبية. وذكر بيان للجامعة العربية، مساء " الأحد" أن الجانبان أعربا عن دعمهما الكامل للجهود المستمرة التي يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا "برناندينو ليون"، كما ناشدا جميع الأطراف الليبية التوقيع على الاتفاق السياسي الذي تم التوصل إليه نتيجة المفاوضات التي قام بها "ليون"، حتى يتمكن الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته في السلام والاستقرار. من جهته أكد وزير الخارجية سامح شكري "الأهمية القصوى للتعجيل بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بمن ارتضى المشاركة الإيجابية في الحوار وتجنب وضع العراقيل تلو الأخرى". وقال شكري خلال لقائه مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن "ليبيا تمر بمرحلة فاصلة من تاريخها تتطلب إعلاء جميع الأطراف المصلحة العليا للبلاد". وتناول اللقاء، بحسب المتحدث باسم الخارجية، تقييم مسار الحوار الوطني الليبي والعقبات التي تعترى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والخطوات المطلوب اتخاذها من جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إنهاء الصراع الدائر في ليبيا وتشكيل حكومة وفاق وطني تحظى بالدعم الدولي وتتمكن من محاربة الإرهاب المتفشي في البلاد. وقال المتحدث أحمد أبو زيد في بيان يوم الاثنين إن شكري أكد خلال اللقاء على أن استقرار ليبيا وسلامتها جزء لا يتجزأ من استقرار مصر. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن رئيس مجلس النواب الليبي أكد لوزير الخارجية على التزام مجلس النواب بالانخراط في الحوار من جديد، إلا أنه ينبغي أن يكون مفهوما أن الطرف الأخر هو الذي رفض التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى في شهر يوليو الماضي.