في ظل احتضان المغرب لطرفي النزاع الليبي نفى المجلس الأعلى للدولة الليبي، اليوم الاثنين، وجود ترتيبات للقاء بين رئيسه خالد المشري، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، في المغرب، خلال زيارتهما اليوم للعاصمة الرباط. وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للدولة، محمد عبد الناصر، اليوم، إنه إلى الآن، لا توجد أي ترتيبات لعقد لقاء بين خالد المشري، وعقيلة صالح، مضيفا أنه إذا حدثت أي ترتيبات، فإن المشري اشترط أن تكون في العلن. المغرب يقول إن زيارة صالح للرباط، لبحث الأزمة الليبية مع المسؤولين المغاربة، على رأسهم رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، كانت بمبادرة منه، بينما يؤكد المجلس الأعلى للدولة الليبي زيارة المشري للرباط، في الوقت ذاته، تأتي بدعوة رسمية من المالكي. المشري، الذي شد الرحال إلى الرباط، مساء أمس، كان قد أجرى اتصالا مع وزير الخارجية المغربي قبل أشهر، ورحب باستضافة الرباط لحوار ليبي ليبي، لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد. يذكر أن مجلس الأمن الدولي، عرف جلسة ساخنة حول الملف الليبي، بداية شهر يوليوز الجاري، بينما تشبث المغرب باتفاق الصخيرات، وانتقد التدخلات الأجنبية على الأراضي الليبية. وأبلغ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مجلس الأمن الدولي ثلاثة رسائل، عبر فيها عن "قلق وخيبة أمل، ودعوة المملكة المغربية إلى التعبئة" في مواجهة التدهور المستمر للوضع في ليبيا، مشددا على أهمية القضية الليبية للمغرب بالقول: "بالنسبة إلينا، ليبيا ليست مجرد قضية دبلوماسية. استقرارنا، وأمننا يرتبط بالوضع في ليبيا". وكان المغرب قد احتضن سنة 2015، مفاوضات في الصخيرات المغربية تحت إشراف مباشر من الأممالمتحدة، انتهت بتوقيع الاتفاق المعروف باسم المدينة في 17 دجنبر، الذي انبثق عنه حكومة الوفاق ومجلس الأعلى للدولة والنواب، وهو الاتفاق الذي يتشبث به المغرب، كأرضية لحل النزاع الليبي، في الوقت الذي يسعى المغرب، للعب دور جديد في الوساطة بين طرفي النزاع، في ظل فشل عدد من دول الجوار في ذلك، منها تونس والجزائر.