على مشارف انتهاء الموسم الدراسي والتكويني، يعاني عدد كبير من متدربي مؤسسات التكوين المهني من استمرار عدم توصلهم بأشطر المنحة الدراسية المخصصة لهم. وعبر عدد من هؤلاء المتدربين المنتمين لمختلف التخصصات التكوينية بمدن عديددة منها الدارالبيضاء وطنجة وفاس وغيرها، عن استياءهم الشديد لعدم صرف المنحة، ما تسبب في تأزيم وضعهم المادي، خصوصا في الظروف الصعبة التي تعيشها أسرهم بسبب أزمة كورونا. وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كانت قد أعلنت في الثامن من يونيو عن صرف الشطر الثالث من المنحة الدراسية لفائدة متدربي التكوين المهني، ابتداءا من 9 من الشهر ذاته، إلا أن عددا من المتدربين أكدو أنهم لم يتوصلو بها لحد الآن رغم استفادتهم من الشطرين الأولين، كما أكد عدد آخر من المتدربين "الممنوحين" أنهم لم يتوصلو بأي شطر منذ بداية السنة. وكانت الحكومة قد قررت العام الماضي شمول متدربي التكوين المهني بالمنح الدراسية والتي تصل بالنسبة لمستوى التقني إلى نحو 6300 درهم موزعة على ثلاثة أشهر، والتي قالت الوزارة إنها همت في شهر يونيو 36 ألفا منهم، فيما يؤكد المتدربون أن عدد مستحقيها يتجاوز هذا العدد بكثير. كما تصاعدت بين متدربي التكوين مطالب أخرى بالإعفاء من مصاريف التسجيل في الموسم الدراسي والتي تتراوح بين 800 درهم بالنسبة للتقني و950 درهم للتقني المتخصص.