وسط ضغط حقوقي، أطلقت شرطة مدينة مليلية المحتلة تحقيقا للوقوف على حيثيات وفاة العالقة المغربية، حكيمة، التي وجدت ميتة في ملجأ كان يأوي عالقين مغاربة، تقطعت بهم السبل في المدينةالمحتلة، بعدما أغلقت السلطات المغربية المعبر على خلفية جائحة كورونا. وقالت مصادر حقوقية، إن شرطة مليلية المحتلة فتحت بحثا قضائيا في الحادث، حيث تم الاستماع إلى مشغلة حكيمة، الإسبانية، التي تخلت عن خدماتها، في ظل أزمة كورونا، وجعلتها تلجأ إلى مستودع خصص لإيواء العالقين في انتظار فتح معبر العودة في وجههم. عائلة حكيمة الهالكة كانت قد تحدثت في تصريحات لها عن كون سلطات المدينةالمحتلة لم تطلعها على تفاصيل الوفاة، ولم تتواصل معها، وأكدت والدتها أنها كانت أصغر بناتها السبع، وكرست حياتها للعمل من أجل عائلتها، التي أصبحت اليوم من دون معيل. وكانت سلطات مدينة مليلية المحتلة قد قررت عدم إجراء تشريح لجثة الشابة المغربية، التي عثر عليها ميتة في مركز للعالقين، منتصف شهر ماي الماضي، من دون إخضاع جثتها للتشريح الطبي، الذي كان من المقرر أن يحدد سبب وفاتها، بحجة عدم وجود آثار لأي جروح عليها، وترجيح وفاتها بسكتة قلبية، إذ تقرر دفنها في المقبرة الإسلامية في المدينةالمحتلة نفسها. يذكر أنه مباشرة بعد الإعلان عن وفاة الشابة المغربية في حمام مركز العالقين المغاربة في مليلية المحتلة، قررت وزارة الداخلية إعادة جزء من العالقين في هذه المدينة، إذ تم بالفعل نقلهم، يوم الجمعة الماضي، إلى فندق في مدينة السعيدية، خصص للحجر الصحي.