بعد البؤر العائلية والمهنية والصناعية التي فجرها الفيروس التاجي مؤخرا بجهة فاس، رافعة مجموع الحالات بالجهة منذأن دخلها الفيروس منتصف شهر مارس الماضي إلى 2118 حتى صباح أمس الأحد، 471 منهم يوجدون تحت العلاج؛ظهرت بؤرة جديدة وهذه المرة وسط عناصر شرطة ولاية أمن فاس، إذ أعلنت السلطات الصحية بالمديرية الجهوية للصحةضمن حصيلة ال48 ساعة الأخيرة عن إصابة 16 شرطيا. ويتعلق الأمر، حسب ما حصلت عليه "أخبار اليوم" من مصادرها الخاصة، ب14 شرطيا ينتمون إلى فرقة الدراجين،الذين يشتهرون باسم "عناصر الصقور"، وزميلين لهم يعملون ضمن شرطة الجلسات بالمحكمة الابتدائية في فاس، حيثأوضحت المصادر عينها أن رصد هذه الإصابات وسط عناصر الشرطة، جاءت عقب إخضاع جميع العناصر الأمنيةبالزي الرسمي والمدني، والمحسوبين على مختلف المصالح والفرق الأمنية لولاية أمن فاس، (إخضاعهم) للفحوصاتالطبية والكشف المخبري المبكر، بحكم تواجدهم الميداني خلال مرحلة الحجر الصحي وما تلاها من إجراءات تخفيفهاومواصلتهم لتتبع الحالات الخارقة للتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية، خصوصا بالفضاءات العامة، من مطاعمومقاهٍ ومتاجر وأسواق وغيرها. ظهور الإصابات وسط عناصر فرقة الدراجين خلق نوعا من القلق لدى المسؤولين الأمنيين، ما عجل بحصر لائحة جميعالمخالطين للمصابين وإخضاعهم للكشف المخبري، لمحاصرة الفيروس والحيلولة دون انتشاره وسط بقية الفرق الأمنية،فيما باشرت فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي، أبحاثها وسط أفراد عائلات الأمنيين المصابين للتأكد من عدمانتقال العدوى إليهم.