بدخول الجولة الثالثة لحالة الطوارئ الصحية مرحلة العد العكسي، التي تنتهي في العاشر من شهر يونيو الجاري، يواصل فيروس كورنا المستجد عمليات الظهور والاختفاء بأقاليم جهة فاس- مكناس، فبعدما أعلنت وزارة الصحة عن طريق مديريتها الجهوية بفاس، قبل عيد الفطر الأخير 4من أقاليم خالية من مرضى”كوفيد-19″، بعد الشفاء التام لمرضاهم، وهي أقاليم مكناس وإفران وتازة ومولاي يعقوب، طرأت تحولات مفاجئة في نشاط الفيروس التاجي بالجهة، والذي خرج من إقليمصفرو، أول أمس الأحد، ليظهر من جديد بإقليم مولاي يعقوب، مسجلا إصابة جديدة أعادت الإقليم إلى لائحة الأقاليم التي تواصل معركتها ضد كورونا. وبحسب المعلومات التي أوردتها مصادر”أخبار اليوم”، فإن إقليمصفرو التحق رسميا أول أمس الأحد بقائمة 5 أقاليم بجهة فاس – مكناس خالية من الفيروس، حيث أعلنت المندوبية الإقليمية للصحة بعاصمة مهرجان فاكهة الكرز بالمغرب، في بلاغ صحافي لها توصلت الجريدة بنسخة منه، عن تسجيل 4 حالات شفاء جديدة وسط مرضى”كوفيد-19″، والذين يوجدون تحت العلاج بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة صفرو، ويتعلق الأمر، بحسب البلاغ عينه، بعناصر من القوات المساعدة غادروا المستشفى بعد شفائهم من مرض كورونا، الذي تسلل بداية شهر ماي الماضي إلى ثكنتهم الجهوية بين مدينتي فاسوصفرو، محولا إياها إلى بؤرة محلية سجلت أزيد من 32 إصابة، جلهم تعافوا من المرض، فيما يواصل 4 منهم، بحسب ما جاء في بلاغ مندوبية الصحة بصفرو، رحلة العلاج بوحدة للعزل الصحي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. وأوضح مسؤولو الصحة بالإقليم، بأن عدد المتعافين من مرض كورونا، ارتفع إلى 41 حالة أصيب المعنيون بها ضمن بؤر عائلية وأخرى مهنية ووحدات تجارية وصناعية، فيما توفيت حالة واحدة لرجل مسن انتقلت إليه العدوى من أحد أقربائه العائدين من أوروبا، أما مجموع التحاليل المخبرية التي أنجزتها فرق التدخل السريع والأطقم الطبية والتمريضية المرابطة بوحدة العزل الصحي لمرضى”كوفيد-19″ بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، وصلت حتى أول أمس الأحد، 3534 كشفا مخبريا، خضع لها عمال الوحدات التجارية والصناعية بالإقليم، والباعة الجائلون وسائقو سيارات الأجرة ومستخدمو الأبناك ووكالات تحويل الأموال، وذلك ضمن الاستراتيجية التي تبنتها مؤخرا وزارة الصحة للكشف السريع عن الحالات التي يمكنها أن تشكل خطرا ومصدرا لانتشار الفيروس، تورد مندوبية الصحة بإقليمصفرو، التي احتفلت نهاية الأسبوع الفائت بخلو إقليمها من المصابين بكورونا عقب شفاء مرضاها. وفي مقابل تعافي عناصر فرق المخزن المتنقل للتدخل السريع التابعين للقيادة الجهوي للقوات المساعدة بجهة فاس، باستثناء أربعة منهم مازالوا تحت العلاج، سجلت قوات “حذر” بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، ارتفاعا لافتا لعدد المتعافين وسطهم، بحسب مصدر قريب من الموضوع، تحدث عن شفاء جل المصابين من جنود القاعدة، والذين ضربتهم كورونا عقب اكتشاف أول حالة تخص زميلهم المتوفى نهاية شهر أبريل الماضي، مما نتج عنها إصابة حوالي 100 عنصر من قوات “لبلير”، التي تشارك في الآلية الأمنية “حذر”، و3 من عناصر الشرطة، حيث تماثل للشفاء جل المرضى، فيما تواصل المصالح الصحية العسكرية، فرض إجراءات التدابير الصحية والتزام شروط الحجر الصحي المراقب داخل ثكنات الحامية العسكرية لظهر المهراز، تورد مصادر الجريدة. كورونا تعود إلى مولاي يعقوب بعد مرور أسبوعين عن إعلان المديرية الجهوية للصحة بفاس، إقليم مولاي يعقوب خاليا من فيروس”كوفيد-19″، وبعدما شفي مرضاه السبعة ضمن مجموع الحالات المسجلة بالإقليم، عاد المرض ليسجل إصابة جديدة، ويتعلق الأمر، بحسب مصادر”أخبار اليوم”، بعاملة تنحدر من جماعة “عين الشقف”، التابعة لعمالة مولاي يعقوب، تشتغل بمعمل النسيج بالحي الصناعي”سيدي إبراهيم” بمدينة فاس، والذي تسلل إلى عماله المرض الخميس الماضي، مصيبا عاملا ينحدر من أحد الأحياء الشعبية بفاس، وزميلته القاطنة بضواحي العاصمة العلمية، والمحسوبة على تراب مولاي يعقوب، والتي رفعت الإصابة بإقليمها إلى 8 حالات، بعدما تعافى 7 مرضى وغادر آخرهم المستشفى في ال21 من شهر ماي الفائت، فيما لم يسجل الإقليم أي حالة وفاة المسجلة على صعيد الجهة، والتي بلغت بها حالات فتك كورونا بمرضاها 27 شخصا جلها سجلت بإقليميفاسومكناس. ارتفاع عدد المتعافين وسط قوات الحرس الملكي أظهرت المعطيات التي تضمنتها نتائج حصيلة الرصد الوبائي المعلن عنها من قبل المديرية الجهوية للصحة، خلال ال24 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الثلاثاء، ارتفاعا في عدد حالات المتعافين من المرض وسط قوات الحرس الملكي، والذين يخضعون للعلاج بالمستشفى العسكري، مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، وذلك بزيادة حددتها مصادر”أخبار اليوم” الخاصة، في 13 عنصرا من الحرس، أثبت مؤخرا نتائج التحليلات المخبرية التي خضعوا لها عن طريق تقنية تفاعل “البوليميرازي المتسلسل”، والمشهورة باسم ال”PCR”، خلو أبدانهم نهائيا من “كوفيد-19”. وأضافت المعطيات عينها، أن حالات الشفاء ارتفعت بذلك إلى 104 حالات تعافي بشكل نهائي من الفيروس التاجي الذي ضرب بداية شهر ماي الفائت ثكنات قوات الحرس الملكي بسلا، فيما يواصل حتى الآن 15 مريضا فقط، رحلة علاجهم بالمستشفى العسكري بمدينة مكناس، أما باقي الأفراد ممن نجوا من العدوى، يزيد عددهم عن 700 جندي، فإنهم يرابطون بمراكز إيواء للمتدربين التابعة للقاعدة العسكرية موحى وحمو الزياني بمدينة الحاجب، والتي حولها المسؤولون العسكريون إلى وحدات خاصة بالحجر الصحي المراقب لقوات الحرس الملكي، فيما توجد مجموعة ثانية منهم بقاعدة مدينة تادلة، وذلك بعدما أصدرت القيادة العسكرية أوامر بإجلاء هذه القوات خارج الرباط وسلا ووضعهم تحت الحجر الصحي، تورد مصادر الجريدة. جديد الحالة الوبائية بعاصمة الجهة بخصوص الوضع الوبائي بباقي أقاليم جهة فاس- مكناس، أظهرت حولها آخر المعطيات، التي تضمنتها نتائج حصيلة الرصد الوبائي المعلن عنها من قبل بوابة “كوفيد -19” الخاصة بالمديرية الجهوية للصحة بفاس، خلال ال24 ساعة الأخيرة حتى مغرب أول أمس الأحد، أنه باستثناء إقليمفاس، الذي سجلت فيه إصابة واحدة، وقبلها حالة مماثلة بإقليم مولاي يعقوب، لم تسجل بباقي أقاليم الجهة أي إصابة. ويتعلق أمر الإصابة الوحيدة التي ظهرت بعاصمة الجهة، أول أمس الأحد، بحالة مخالطة، وهي سيدة في عقدها الثالث، انتقلت إليها العدوى من طفلتها في ربيعها الثالث، بعدما تلقت هي الأخرى المرض من قريب لعائلتها زارهم بمنزلهم وقبّل الطفلة بقبلة ملوثة نقلت إليها الفيروس، فيما ظهرت أعراض المرض على أمها بعد مرور أزيد من أسبوعين عن إصابة طفلتها، وهي المدة المحتملة لاحتضان جسم الأم الشابة للفيروس، وهو ما رفع مجموع الإصابات بمدينة فاس إلى 616 حالة تعافي منهم 588 شخصا، في مقابل 19 مريضا يوجدون تحت العلاج بوحدتي الحجر الصحي بكل من المستشفى الإقليمي ابن الخطيب”كوكار”، والمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. من جهة أخرى، خفت حالة الرعب التي تسبب فيها رصد فرق التدخل السريع بلجنة اليقظة والرصد الوبائي بجهة فاس، لحالتين جديدتين بمعمل للنسيج بفاس، أعلنت عنهما المديرية الجهوية للصحة منتصف الأسبوع الماضي، مما جعل الفاسيين يخشون من مواجهتهم لبؤرة جديدة قد تؤخر رفع حالة الطوارئ بعاصمة الجهة، غير أنه من حسن حظهم، يقول مصدر قريب من موضوع معمل النسيج، لم تسجل بين العمال أي إصابة جديدة منذ الخميس الماضي، وهو ما سبق أن أكده ل”أخبار اليوم”، المدير الجهوي للصحة بجهة فاس، المهدي البلوطي، حينما صرح للجريدة بأن “الوضع في شركة النسيج بالحي الصناعي لسيدي إبراهيم بفاس، متحكم فيه، بعدما جرى رصد وعزل الإصابتين في الوقت المناسب وإخضاعهما للحجر الصحي بأحد مستشفيات المدينة، فيما جرى إخضاع بقية العمال البالغ عددهم 3 آلاف عاملة وعامل، لكافة الفحوصات الطبية والكشف المخبري، قبل عودتهم للعمل وإلزامهم معية الشركة المشغلة لهم، بتتبع التدابير الصارمة للوقاية.