طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في آسفي، بمحاسبة المسؤولين عن التراجع، والتدهور الخطير للوضعية الوبائية في الإقليم، وعلى رأسهم "لجنة اليقظة" بعد تسجيل أزيد من 400 إصابة بفيروس كورونا، خلال اليومين الماضيين، في صفوف عاملات، وعمال مصنع" unimer " لتصبير السمك. وأوضح بلاغ للجمعية، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن سكان آسفي يعيشون من جديد على وقع الكارثة الصحية في صفوف عاملات وعمال معامل تصبير السمك، وينتظرون الأسوء في ظل وضع اقتصادي، وإجتماعي موسوم بالهشاشة، والتفقير، والتهميش المتراكم منذ سنوات على كافة المستويات، خصوصا تدهور القطاع الصحي في الإقليم. وأضاف المصدر ذاته، أنه على الدولة في شخص وزارة الصحة، توفير الإمكانيات الطبية، واللوجستيكية كافة، لمواجهة هذا التفشي الخطير للوباء في المدينة، والتكفل بالمصابات، والمصابين من العاملات، والعمال، وأسرهم صحيا، واجتماعيا، واقتصاديا. ودعت الجمعية، في بلاغها، سكان إقليمآسفي إلى مزيد من الحذر، واليقضة، واعتماد شروط الصحة والسلامة، لمحاصرة انتشار الوباء، والتضامن، والتآزر مع عمال، وعاملات التصبير في هذه الظروف العصيبة. وأشارت الجميعة أنه سبق، وحذرت الجهات المسؤولة من مخاطر اعتمادهم المقاربة الأمنية على حساب المقاربة الاجتماعية في تدبير جائحة كرونا، ما تسبب في هذه النتائج الكارثية، التي تسبب في بؤرة وبائية في صفوف العاملات، وعمال مصانع التصبير، حيث سجل، خلال اليومين الأخيرين، ما يفوق 400 إصابة بفروس كرونا، كان بطلها مصنع" unimer " لتصبير السمك.