بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الإغلاق، تستعد المرافق الثقافية لاستعادة نشاطها تدريجيا، ولكن بتدابير خاصة، تفرض على كل الراغبين في الاستفادة من خدماتها التقيد بها. وفي السياق ذاته، قال عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة الثقافة في مجلس النواب، إنه سيتم تنظيم المواعيد الثقافية القارة، وتعميم فتح البنايات الثقافية، والمسارح، والأروقة، والمكتبات بشكل تدريجي، وبتحديد أعداد الحاضرين في القاعات، وضمان التهوية، والتعقيم، والتقيد بالتعليمات، التي ستسطر عليها السلطات المختصة. وأوضح الوزير نفسه أنه تم إعداد دليل لاستئناف الأنشطة الثقافية، يتضمن تفاصيل عن الممارسات الفضلى، التي يجب أرساؤها، خصوصا المعالم التاريخية، والمتاحف، ومراكز التعريف بالآثار، والمكتبات العمومية، والخاصة، وفضاءات العروض. ووجه الوزير دعوة إلى كافة الراغبين في المشاركة في الأنشطة الثقافية، من أجل تنزيل تطبيق "وقايتنا" وتفعيله، موضحا أن منزلي التطبيق، الذي أطلقته وزارة الصحة، سيتمتعون بإجراءات تفضيلية، تعفيهم من تسجيل بياناتهم، ومعلوماتهم في السجل الخاص بالزوار، الذي سيتم وضعه في كل المؤسسات. يذكر أن الجزء الثاني من مخطط التخفيف من الحجر الصحي، الذي أُعلن في 21 من شهر يونيو الجاري، والذي سمح بانتقال جل المدن إلى "المنطقة1′′، واستعادة عدد كبير من مظاهر الحياة الطبيعية، استثنى المنشآت الثقافية، إذ تقرر الابقاء، على المستوى الوطني، على جميع القيود الاحترازية، التي تم إقرارها، سابقا، في حالة الطوارئ الصحية من إغلاق للمتاحف، وقاعات السينما، والمسارح.