في ظل تبعات فاجعة للا ميمونة، البؤرة الصناعية نواحي مدينة القنيطرة، التي أوقعت مئات المصابين بفيروس كورونا، رفع برلمانيون مطلب مساءلة ثلاثة وزراء عن خلفياتها. ووجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، اليوم الثلاثاء، طلبا لعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الانتاجية، في ظل قلق كبير من تداعيات البؤرة الوبائية، التي مست المئات من العاملات، والعاملين في ضيعات، ومعامل "لالة ميمونة" في إقليمالقنيطرة، خصوصا بعد المجهود الاستثنائي، الذي بذلته كل مكونات الشعب المغربي، لمحاصرة الجائحة. وللوقوف على أسباب هذه البؤرة غير المسبوقة، والإجراءات المتخذة، لتفادي تكرار مثل هذه الكارثة الوبائية، التي تضرب في الصميم المجهودات المبذولة، للتصدي لجائحة كورونا، طلب الفريق عقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الانتاجية، بحضور كل من وزراء الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، والصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، والتشغيل والإدماج المهني، محمد أمكراز. وطلب مثول الوزراء المعنيين أمام البرلمان يأتي بعدما خيمت الفاجعة، أمس الاثنين، على جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، حيث كشف إبراهيم الشويخ، النائب البرلماني في منطقة الغرب في إقليمالقنيطرة، تفاصيل جديدة بخصوص الأسباب، التي أدت إلى انفجار الوضع الوبائي في الجماعات القروية، التابعة لدائرة "لالة ميمونة"، والمتعلقة بمعامل معالجة، وتلفيف الفراولة، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة، لإغاثة سكان المنطقة المنكوبة، وبالتفكير في إحداث إقليم خاص بالغرب لرفع التهميش عن المنطقة. الشويخ، الذي يرأس الجماعة القروية "لالة ميمونة"، طالب خلال مداخلته في جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، مساء أمس، بتعميق التحقيق، الذي جرى فتحه في الملف، وترتيب المسؤوليات على مختلف الأطراف، التي قصرت في أداء واجبها، متسائلا عن أداء لجان اليقظة، المكلفة بمراقبة المعامل، والضيعات الفلاحية.