كشف ابراهيم الشويخ، النائب البرلماني بمنطقة الغرب بإقليمالقنيطرة تفاصيل جديدة، بخصوص الأسباب التي أدت إلى انفجار الوضع الوبائي في الجماعات القروية التابعة لدائرة "لالة ميمونة" والمتعلقة بمعامل معالجة وتلفيف الفراولة، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لإغاثة ساكنة المنطقة المنكوبة، وبالتفكير في إحداث إقليم خاص بالغرب لرفع التهميش عن المنطقة. الشويخ، الذي يرأس الجماعة القروية "لالة ميمونة"، طالب خلال مشاركته بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب مساء اليوم، بتعميق التحقيق الذي جرى فتحه في الملف، وترتيب المسؤوليات على مختلف الأطراف التي قصرت في أداء واجبها، متسائلا عن أداء لجان اليقضية المكلفة بمراقبة المعامل والضيعات الفلاحية. وحول انفجار الوضع، أشار المتحدث أنه ورغم تسجيل حالات إصابة في وقت مبكر من شهر ماي الماضي، فإن تعميم الكشف لم يتم إلا منتصف شهر يونيو، مسجلا أن عمل العاملات كان يتم في ظروف غير صحية، كما استمر جلب النساء العاملات من مناطق خارج الإقليم، ما يهدد باستمرار تفشي الوباء. كما سجل الشويخ أن الطبيبة التي تكلفت بفحص العاملات رفضت تمكين النساء المنتميات لأقاليم أخرى غير القنيطرة، من الخضوع للتحاليل المخبرية، كما أشار إلى أن معدل انتقال العدوى في المنطقة يعادل 7 أضعاف المعدل الوطني. أما بشأن تدبير الوضع الحالي، وفي حين أشاد الشويخ بإحداث مستشفى ميداني بمنطقة سيدي يحيى الغرب، لمعالجة الحالات المؤكدة، فقد نبه إلى أن عددا كبيرا من النساء العاملات في القطاع، لازلن لم يضعن لإختبار الكشف عن كورونا، مطالبا بتحسين خدمات الإطعام والإيواء للمصابين والمخالطين الواقعين في العزل الصحي. كما طالب الشويخ بإرسال وحدات صحية متنقلة إضافية إلى الجماعات المنكوبة، للكشف على المواطنين بالجماعات القروية، والذين ألزموا بالبقاء في الحجر الصحي لمدة 14 يوما، مسجلا أن معيشتهم مهددة في ظل هذا الوضع، داعيا إلى إغاثة المنطقة المنكوبة. من جهة أخرى دعى الشويخ إلى التفكير في إحداث إقليم خاص بمنطقة الغرب، لرفع التهميش عنه.