تسببت حالة الطوارئ الصحية، التي دخل فيها المغرب منذ شهر مارس الماضي، في توقف قطاع المناجم، حيث علقت الشركات المنجمية والأوراش التقليدية أنشطتها. وقال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، في عرض له أمام المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إن الوضعية الوبائية أثرت على السير العادي لأنشطة الشركات المنجمية، حيث شهد القطاع توقفا أو تعليقا مرحليا للنشاط المنجمي، باستثناء قطاع الفوسفاط الذي استطاع أن يحافظ على نشاطه وتحقيق أداء جيد، حيث تم تسجيل توقف أو تعليق مرحلي لأنشطة العديد من الشركات المنجمية (86 تعمل في إطار رخص معدنية) وضرر 107 مواقع منجمية موزعة على مختلف جهات المملكة بنسب متفاوتة. كما أن القطاع المنجمي التقليدي، حسب الوزير، تأثر بدوره بالوضعية الوبائية، حيث تم تسجيل تعليق نشاط جزئي للأوراش المنجمية التقليدية. في المقابل، سجلت الحكومة أنه بفضل الإجراءات الفورية والفعالة التي اتخذتها الوزارة بتنسيق مع السلطات المحلية منذ إقرار حالة الطوارئ الصحية، عرف تزويد السوق الوطنية بقنينات الغاز استقرارا ملحوظا وسلاسة في التزويد بهذه المادة الحيوية. وأشار رباح، حسب ما ورد في بلاغ المجلس الحكومي، إلى أن الواردات المبرمجة والمؤكدة تكفي لتلبية الاحتياجات الوطنية من غاز البوتان، مع الحفاظ على مخزون احتياطي دائم بمستويات تفوق الاحتياجات الوطنية من استهلاك هذه المادة على الصعيد الوطني والتي تناهز حوالي 7000 طن يوميا. وفيما يخص التزويد بالكهرباء، فقد أكد الوزير على الوضعية المستقرة والمريحة للإمدادات الكهربائية، حيث تمت خلال فترة الطوارئ الصحية ملاحظة انخفاض في الطلب على الكهرباء، يقدر بأكثر من 14 في المائة في المتوسط.