كشفت الحكومة، اليوم الخميس، أن أزمة كورونا أرخت بظلالها على عشرات المناجم، التي اضطرت للتوقف عن العمل خلال هذه الفترة، فيما تراجع استهلاك الكهرباء، في حين تتوفر البلاد على مخزون كاف من غاز البوتا. وقال وزير وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، في كلمة خلال اجتماع المجلس الحكومي، الذي انعقد عن بعد اليوم الخميس، إن الجائحة أثرت على السير العادي لأنشطة الشركات المنجمية، حيث شهد القطاع توقفا أو تعليقا مرحليا للنشاط المنجمي باستثناء قطاع الفوسفاط الذي استطاع أن يحافظ على نشاطه وتحقيق أداء جيد. وكشف المسؤول الحكومي أنه تم تسجيل توقف أو تعليق مرحلي لأنشطة العديد من الشركات المنجمية (86 تعمل في إطار رخص معدنية) وضرر 107 مواقع منجمية موزعة على مختلف جهات المملكة بنسب متفاوتة، مضيفا أن القطاع المنجمي التقليدي، تأثر بدوره بالوضعية الوبائية، حيث تم تسجيل تعليق نشاط جزئي للأوراش المنجمية التقليدية. وتابع رباح أن وضعية الإمدادات الكهربائية مستقرة، موضحا أنه تمت خلال فترة الطوارئ الصحية ملاحظة انخفاض في الطلب على الكهرباء، يقدر بأكثر من 14٪ في المتوسط. وبخصوص غاز البوتان، أوضح المتحدث أن إجراءات وزارته بتنسيق السلطات المحلية وجهود المتدخلين منذ إقرار حالة الطوارئ الصحية، مكنت من استقرار وسلالسة تزويد السوق الوطنية بقنينات. وأضاف أن الواردات المبرمجة والمؤكدة تكفي لتلبية الاحتياجات الوطنية من غاز البوتان مع الحفاظ على مخزون احتياطي دائم بمستويات تفوق الاحتياجات الوطنية من استهلاك هذه المادة على الصعيد الوطني والتي تناهز حوالي 7000 طن يوميا.