أثارت تصريحات سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأخيرة، بشأن عودة المغاربة العالقون في الخارج إلى أرض الوطن، والتي لن تكون، بحسبه، إلا بعد فتح المغرب حدوده، غضب المغاربة العالقون في تركيا. ونظم عشرات من المغاربة العالقون في مدينة اسطنبول التركية، أمس الإثنين، وقفة إحتجاجية، أمام القنصلية المغربية، مطالبين بعودتهم إلى أرض الوطن في أقرب وقت، ومناشدين الملك بالتدخل. وقال كمال عصامي، أحد المحتجين، في تصريح ل”اليوم24″، إن “المغاربة احتجوا أمام القنصلية المغربية في اسطنبول، استجابة للدعوات التي أطلقها العالقون في كل بقاع العالم، مناشدين الملك التدخل لعودتهم إلى أرض الوطن”. وأضاف كمال عصامي، أحد العالقين في إسطنبول، أن “المغاربة العالقين داخل الأراضي التركية، يعيشون ظروفا صعبة، منذ قرار السلطات المغربية إغلاق المنافذ الجوية في وجهِ العالم”. وأضاف المتحدث ذاته، أن “بعض العالقين وجدوا أنفسهم في حالة تشرد، ويعيشون منذ إعلان إغلاق المغرب لحدوده، متنقلين بين الفنادق، أو من دون مأوى، كما أن القنصلية تتأخر في استجابة لحاجتهم”. كما أن عدد من المغاربة العالقين في تركيا، يضيف المتحدث نفسه، “استنفدوا المال المحدود، الذي جلبوه معهم من أجل العطلة، دون أن ننسى بعض الأشخاص، الذين يعانون أمراضا مزمنة”. وأشار إلى أن، “المغاربة العالقون في تركيا، يطالبُون بإخضاعهم جميعا للحجر الصحي، وفقا للمعايير المعمول بها دولياً، للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا”. وتجدر الإشارة، إلى أن سفارة المغرب بأنقرة، أكدت، أنها تواصل مجهوداتها لمواكبة وتقديم الدعم للمواطنين المغاربة العالقين بتركيا، لمساعدتهم على تجاوز الظرفية الصعبة التي تفرضها جائحة "كورونا". وذكر بلاغ للسفارة، أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، وبناء على تعليمات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، فإن مصالحها بادرت منذ الساعات الأولى، بعد إغلاق المغرب لحدوده لإنشاء خلية أزمة، ووضع كل وسائل التواصل المتاحة من عناوين إلكترونية وأرقام هواتف، رهن إشارة المواطنين على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، للإجابة على استفساراتهم وتقديم الدعم لهم عند الضرورة.