يحل فاتح ماي هذا العام في ظروف غير مسبوقة، حيث جائحة كورونا والطوارئ الصحية، ومن المرتقب، أن تقتصر احتفالات المعتادة للنقابات العمالية في المغرب عبر الإنترنت، بدل المسيرات والتجمعات الكلاسيكية، التي كانت تنظمها في مثل هذا اليوم. ويعيش العمال المغاربة، ظروفا استثنائية، في ظل جائحة كورونا، لم يتخيلوها يوما؛ بعضهم فقد مورد رزقه، وبعضهم يتقاضى تعويضات مالية أقرتها الحكومة. وأما البعض الآخر، يخوض معركة أخرى، عنوانها الرئيسي “التضحية”؛ حيث يتواجدون في الصفوف الأمامية لمجابهة الفيروس، على رأسهم العاملات والعاملين بقطاع الصحة والحراسة والنظافة والإسعاف والوقاية المدنية، بالاضافة إلى المجهودات التي يقوم بها نساء ورجال التعليم تجاه التلاميذ في ظل تعليق الدراسة. وفي هذا الصدد، من بين مطالب شغيلة قطاع التعليم في فاتح ماي في زمن كورونا، دعا عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في حديثه مع “اليوم24″، إلى رد الاعتبار إلى المدرسة العمومية. وأورد الراقي أنه، خلال هذه الفترة الحساسة، التي يمر منها المغرب، على غرار العالم، تبين الدور المهم، الذي لا يمكن الاستغناء عنه لنساء، ورجال التعليم. وقال المتحدث نفسه إن “تخليد فاتح ماي العام الجاري، يأتي في ظرف دولي استثنائي”، مشيرا إلى أن “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ارتأت تخليد عيد العمال، عبر تقنية الفيديو، في الصفحة الرسمية للنقابة في “فايسبوك”. وبشأن مطالب الأطر التمريضية، قالت بلين فاطمة الزهراء، منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين، وتقنيي الصحة، في حديثها مع “اليوم 24″، إنها لم تتغير، هي نفسها منذ خمس سنوات، لكن من دون أن تجد آذانا صاغية من الجهات المعنية”. ومن بين المطالب، التي طفت إلى السطح الملف المطلبي للأطر التمريضية، وتعويض عن الأخطار، التي تصادفهم خلال عملهم. وأوضحت فاطمة بلين “الممرض يواجه يوميا الخطر خلال تقديمه للعلاج، فلا يعقل أن يتقاضى على ذلك 1400 درهم، وفي المقابل، يتقاضى الأطباء 2800 درهم”، مبرزة “نواجه الأخطار مثل الأطباء لماذا هذا التمييز؟”. وأشارت المتحدثة نفسها إلى أن “فيروس كورونا أوضح بالملموس أن الممرض في الصف الأول في مواجهته؛ فهو الأكثر التصاقا، وقربا من المريض”. ودعت المتحدثة نفسها إلى “تأسيس هيأة مهنية لحماية الأطر التمريضية من الدخلاء، الذين يمارسون التمريض”وفقا لتعبيرها.