دعا جان لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا غير الخاضعة” اليساري، وعضو الجمعية العامة (الغرفة الأولى بالبرلمان)، سلطات بلاده إلى الاستفادة من طريقة تدبير المغرب لأزمة فقدان الكمامات الواقية من فيروس كورونا المستجد. وطالب ميلونشون، المزداد في مدينة طنجة المغربية (1951)، أثناء مناقشة خطة الحكومة للخروج من حالة الطوارئ الصحية، بتكليف كل مصانع النسيج على صنع الكمامات، وتقليد النموذج “الذي قدمه لنا المغرب في هذا المجال لأنه يعطي نتائج جيدة”. وردا على سخرية بعض النواب من هذا المقترح، قال ميلونشون: “نعم المغرب جيد جدا وهو مسقط رأسي ويستحق إعجابكم”. وكان البرلمان الفرنسي قد أقر، أمس الثلاثاء، خطة طرحها رئيس الوزراء، إدوار فيليب، للخروج التدريجي من العزل، تهدف إلى تحقيق توازن دقيق بين إنعاش الاقتصاد والحدّ من الوباء في آن واحد، وذلك بدءا من فرض وضع الكمامات حتى تاريخ السماح بالتنقل بين المناطق مرورا بموعد فتح المدارس. وقال فيليب في كلمة مسهبة أمام النواب: “علينا أن نتعايش مع الفيروس” لكنّ إلغاء تدابير الاحتواء سيتم تدريجياً، وأضاف أنهه سيعاد فتح المدارس على أساس طوعي، اعتبارًا من 11 ماي المقبل، لرياض الأطفال، والابتدائي، وفي 18 من الشهر ذاته لطلاب المدارس الإعدادية، حيث سيصبح ارتداء قناع الوقاية “إلزامياً” على أن يتم فتحها في المناطق، التي لم تتأثر كثيرًا بمرض كوفيد-19، وفق ما قاله أمام النواب الفرنسيين، مضيفًا أن القرار بشأن المدارس الثانوية سيُتخذ في “نهاية ماي”.