بعد تسجيل عشرات الحالات لمواطنيها العالقين في المغرب بسبب إجراءات إغلاق الحدود، قررت موريتانيا تخصيص دعم خاص لهم. وقال وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الحكومة قررت توفير السكن والمعيشة لصالح المرضى الموريتانيين العالقين في الخارج، وخصوصا في المغرل، وذلك ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من الآثار الاجتماعية لخطط محاربة فيروس «كورونا» المستجد. وأوضح الوزير، حسب ما نقله موقع “صحراء ميديا” الموريتاني، إن خطة الحكومة لمساعدة المرضى العالقين في الخارج ستبدأ في غضون أيام، وقد تفتح لمن هم في وضعية إنسانية صعبة من الفقراء والمحتاجين الموجودين في الخارج. وأكد الوزير أن مساعدة الدولة لهذه الفئة لن تكون مساعدة نقدية، وإنما سيتم توفير السكن والوجبات الرئيسية، حتى تنتهي الأزمة. وكانت مصادر في وزارة الخارجية في الجارة الجنوبية، قد أكدت أن البلاد لا تستعد لتنظيم أي خطوة لإجلاء مواطنيها من المغرب، لأن "تقييم الوضعية في المغرب لا تستدعي ذلك"، داعية مواطنيها المقيمين، والطلاب، وأفراد الجالية في المغرب، عموما، إلى البقاء حيث يوجدون، والالتزام بتعليمات السلطات المغربية. وحسب المصدر ذاته، فإن السفارة الموريتانية في الرباط بدأت في إحصاء المرضى الموريتانيين، الذين يتعالجون في المغرب، وذلك للحصول على لوائح دقيقة عنهم. وتأتي توضيحات الخارجية الموريتانية، بعدما ناشد موريتانيون، عالقون في مدينة الداخلة، الرئيس محمد ولد الغزواني للتدخل، وتمكينهم من العودة إلى وطنهم، بعدما منعوا من ذلك، بسبب إجراءات إغلاق الحدود. وقال الموريتانيون العالقون في المغرب إن من بينهم مرضى، ومسنين، غير أنه اللجنة الوزارية الموريتانية، المكلفة بمكافحة كورونا أغلقت في وجوههم الحدود، منتصف مارس الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.