وسط سعي عدد من الدول الأوربية، والعربية لإجلاء مواطنيها العالقين في المغرب، بعد إجراءات إغلاق الحدود، بسبب تدابير محاصرة فيروس كورونا المستجد، اتخذت الجارة الجنوبية، موريتانيا، قرارا مغايرا. ونقلت وكالة “الأخبار” المويتانية، مساء أمس الأربعاء، عن مصادر في وزارة الخارجية في الجارة الجنوبية، أن البلاد لا تستعد لتنظيم أي خطوة لإجلاء مواطنيها من المغرب، لأن “تقييم الوضعية في المغرب لا تستدعي ذلك”، داعية مواطنيها المقيمين، والطلاب، وأفراد الجالية في المغرب، عموما، إلى البقاء حيث يوجدون، والالتزام بتعليمات السلطات المغربية. وحسب المصدر ذاته، فإن السفارة الموريتانية في الرباط بدأت في إحصاء المرضى الموريتانيين، الذين يتعالجون في المغرب، وذلك للحصول على لوائح دقيقة عنهم. وتأتي توضيحات الخارجية الموريتانية، بعدما ناشد موريتانيون، عالقون في مدينة الداخلة، الرئيس محمد ولد الغزواني للتدخل، وتمكينهم من العودة إلى وطنهم، بعدما منعوا من ذلك، بسبب إجراءات إغلاق الحدود. وقال الموريتانيون العالقون في المغرب إن من بينهم مرضى، ومسنين، غير أنه اللجنة الوزارية الموريتانية، المكلفة بمكافحة كورونا أغلقت في وجوههم الحدود، منتصف مارس الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا. يذكر أن المغرب قرر، في منتصف شهر مارس الماضي، توقيف الرحلات الخاصة بنقل المسافرين بحرا، وجوا، قبل أن يشمل الإغلاق بعد ذلك المعبر البري مع الجارة الجنوبية موريتانيا، حيث حاول عدد من المغاربة العودة إلى البلاد برا.