وضعت السلطات الموريتانية، الأحد، 219 شخصا قادمين عبر الحدود الموريتانية السنغالية في الحجز الصحي، وعزل 70 شخصا منهم في فنادق بروصو و149 في فنادق نواكشوط، ليصل عدد الأشخاص المعزولين إلى أزيد من 500 شخص. وأفادت مصادر إعلامية موريتانية، أن السلطات استقبلت الفوج القادم إلى نواكشوط من طرف رئيس اللجنة المنبثقة عن اللجنة الوزارية الموسعة، المكلفة بالمعدات واللوازم، محاطا بأعضائها عند فندق ”أتلنتيك” بنواكشوط، وسط إجراءات احترازية قامت بها فرق من قوات الأمن من أجل معرفة هوياتهم والمناطق التي قدموا منها، قبل أن يتوجه كل واحد منهم إلى غرفته. وفي هذا الصدد، قال محمدو أحمدو امحيميد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، ورئيس لجنة اللوازم والمعدات المنبثقة عن اللجنة الوزارية الموسعة، إن "عدد الذين تم عزلهم حتى الآن بلغ أكثر من 500 شخص، من مواطنين وأجانب يتوزعون على فنادق في كل من روصو ونواكشوط وإقامات في أطار وشنقيط وودان". وأضاف المسؤول الحكومي، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن "كل أجهزة الدولة وخاصة الأمنية والعسكرية والصحية منها، معبأة لاستقبال الوافدين في ظروف مرضية"، مشيرا إلى أن "هناك حالات صحية لبعضهم تحتاج إلى العناية، لكونهم كانوا يتلقون العلاج في أمراض مختلفة ببعض الدول المجاورة كالسنغال والمغرب". وفي السياق ذاته، أشاد الوزير الموريتاني بجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية وكذا رجال الأعمال، في سبيل تجنيب موريتانيا هذا الوباء عبر مختلف الخدمات، مطمئنا كافة المواطنات والمواطنين بعدم تسجيل أي حالة جديدة. وحث المسؤول الحكومي المواطنين على الالتزام بأماكنهم حماية لهم ومساهمة منهم في إنجاح هذا المجهود، ومنبها إلى أن كل الإجراءات المتخذة تصب في صالحهم من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة البلاد والعباد من فيروس كورونا. بدوره، أكد الدكتور سيدي ولد محمد محمود، طبيب رئيسي، رئيس الفرق الطبية المسؤولة عن المعزولين في الفنادق والإقامات على مستوى نواكشوط، أن هناك أربعة فرق مكلفة بالمتابعة الصحية للقادمين برا وجوا إلى نواكشوط. يذكر أن الجارة الجنوبية للمملكة سجلت إلى حدود اللحظة حالتي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا "كوفيد 19"، في صفوف أجانب وافدين عليها من القارة الأوروبية.