شددت المملكة من المغربية من إجراءاتها الاحترازية لتفادي تحول انتشار فيروس كورونا إلى وباء يضرب كل المدن، وقررت عدم إغفال الحدود الجنوبية حيث قررت إخضاع القادمين من معبر الكركرات الذي يربط المغرب بموريتانيا، للحجر الصحي. وسيخضع القادمون من الأراضي الموريتانية للحجر الصحي لمدة 14 يوما وسيقضون هذه الفترة في مركز صحي يتواجد بمنطقة بير كندوز، وحتى أمس الاثنين دخل إلى الحجر الصحي تسعة أشخاص جاؤوا من جزر الكناري إلى المغرب عبر مطار نواذيبو في موريتانيا. القرار المغربي جاء بسبب ما تعرفه إسبانيا من انتشار خطير للفيروس وانتقال العدوى إلى جزر الكناري المقابلة للسواحل الجنوبية للمملكة، وحسب ما شدد عليه والي جهة العيون الساقية الحمراء فإن إخضاع العابرين من الكركرات للجر الصحي قرار لا رجعة فيه. وأصبح معبر الكركرات هو الحل الوحيد للكثير من المغاربة الذين وجدوا أنفسهم عالقين في أوروبا بعد إغلاق المغرب لأجوائه وجميع منافذه البحرية مع باقي دول العالم، ويقوم العالقون هناك بحجز رحلات إلى دول إفريقية ثم التوجه برا صوب المغرب. كان ولاية العيون الساقية الحمراء قد أصدرت بلاغا أمس الاثنين، بعد علمها بدخول مواطنين مغاربة عبر الكركرات كانوا عالقين في لاس بالماس، حيث طالبتهم بعدم مغادرة المنزل لمدة 14 يوما وتفادي زيارة أو استقبال أفراد العائلة والأصدقاء. ودعت سلطات الجهة هؤلاء العائدين إلى التراب الوطني إلى الامتثال للتدابير الصحية الجاري بها العمل والرد على الاتصالات من طرف الفرق الطبية والاستجابة لزيارتهم في حالة الضرورة، كما طلبت من عائلاتهم تفادي الزيارة خلال فترة الحجر الصحي.