في اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، صباح اليوم الإثنين، لدراسة مشروع مرسوم متعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية، تحدث وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، عن حالات العنف المسجلة في بعض المدن، في حق المواطنين، في العلاقة بتنفيذ حالة الطوارئ الصحية. وقال لفتيت، “المغاربة اليوم يوثقون أي حدث بهواتفهم، وفي مثل حالتنا هذه، توجد انزلاقات، والله يكون في عونهم، يشتغلون 24 ساعة، وهم يطالبون الناس بالدخول إلى منازلهم، حتى الآباء يضربون أبنائهم حين لا يسمعون إليهم”. وأضاف لفتيت، “شوفوا صور الدول الأخرى، الكل لحقه التعب، ونحن أمام آفة، وشيء لم نعرفه من قبل، سمعناه من أجدادنا، كانوا يحكون لنا عن عام الجوع، أما سنوات الأوبئة لم نسمع بها، كتب التاريخ تحكي عن ذلك فقط”، مضيفا، “طبعا لا مجال للمقارنة نحن في القرن الواحد والعشرون وليس القرن 16 أو 17”. وقال لفتيت أيضا، “لم نستعد لما نحن عليه الآن منذ ثلاث أشهر، لنكن صرحاء ولا نكذب على المغاربة، إنها آفة نزلت علينا قضاء وقدر، وعلينا في مدد قصيرة أن نتأقلم مع الحجر الصحي، وفي نفس الوقت لابد للبعض أن يخرح لعدة أسباب منها اقتصادية”. وكان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حذر خلال الاجتماع، من استعمال القوات المساعدة للعنف مع الأشخاص الذين خرقوا تدابير حالة الطوارئ، بعد تداول مقاطع فيديو لاستعمال العنف ضد المواطنين، وقال إن ذلك يمس بصورة المغرب في تدبيره لهذه الأزمة. وقال وهبي، إن المغرب مثل نموذجا في هذه المرحلة، والجميع تحمل عبء مسؤوليته في هذه الظرفية، من جيش وشرطة وقوات عمومية.