أمام احتباس التساقطات، “لم يعد الفلاحون الصغار، في جهة الدارالبيضاءسطات، يزودون بمياه السقي، من طرف مؤسسة الحوض المائي”، وفقا لنور الدين قطيبي، فلاح في منطقة دكالة، وفاعل جمعوي في الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية في مدينة الجديدة وأضاف نور الدين قطيبي، في تصريح ل”اليوم 24″، أن “مؤسسة الحوض المائي لم تعد تزود الفلاحين الصغار بمياه السقي، والسبب راجع إلى تراجع منسوب مياه سد المسيرة”. وأورد المتحدث ذاته أن سد المسيرة في مدينة سطات، وهو السد الوحيد، الذي يزود المناطق المجاورة لمدينة سطات بالمياه الصالحة للشرب، ويعد ثاني أكبر سد في المغرب”، مشيرا إلى “تراجع منسوب مياه سد المسيرة، بسبب شح الأمطار، لهذا أصبح يزود الساكنة بالمياه الصالحة للشرب، وليس مياه السقي للفلاحين”. ووصف المتحدث ذاته وضعية الفلاحين الصغار في جهة الدارالبيضاءسطات ب”الصعبة”. وفي السياق ذاته، سبق أن حذر حزب التقدم والاشتراكية مما تشهده بلادنا من انحباسٍ للأمطار، إلى حدود الآن؛ وهو “ما يُنبئُ بموسم فلاحي صعب، وبوضعية الجفاف، التي يتأثر بها سلبا الاقتصاد الوطني عموما، والفلاحون الصغار على وجه الخصوص”، بحسب تغبيره من جهة أخرى ناشد حزب “الكتاب” الحكومة بضرورة “اتخاذ كافة التدابير الاستعجالية، والاحتياطات الضرورية، والاستباقية من أجل ضمان استدامة، وانتظام تزويد كافة مناطق البلاد بالماء الصالح للشرب، خصوصا منها المناطق المهددة أكثر من غيرها بِشُحِّ المياه، وذلك بعد الانخفاض المسجل في نسب ملء حقينات معظم السدود، وتراجع منسوب المياه الجوفية”. يشار إلى أن حزب الاستقلال بدوره دعا الحكومة إلى “الإسراع باتخاذ كافة التدابير الاستباقية الضرورية لمواجهة الانعكاسات المحتملة للتأخر الملحوظ للتساقطات المطرية، إذ يعرف الموسم الفلاحي بوادر حالة جفاف قد تعصف بمهني القطاع الفلاحي” .