بدأت الحكومة خطواتها لتجهيز الوعاء العقاري الخاص بالخط السككي، الذي نادى الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الأخير بإنجازه. وفي انتظار إنجاز الدراسات اللازمة لإنشاء الخطط السككي الرابط بين مراكشوأكادير، أصدر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مرسوما أعلن من خلاله نزع إحدى العقارات التابعة للجماعات السلالية بعمالة أكادير إداوتنان، للمنفعة العامة، وهي الأرض التي ستخصص لإنشاء محطة القطار المستقبلية. ووفقا لنص المرسوم الذي نشر بالعدد الأخير للجريدة الرسمية، فإن الأرض المذكورة، هي عبارة عن ملك جماعي للجماعة السلالية “كسيمة مسيكنية”، والتي تقع داخر تراب المقاطعة السادسة بجماعة أكادير، ستخصص لإنجاز محطة القطار. وكان الملك الملك محمد السادس قد دعا في خطابه في نونبر الماضي، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، إلى إنشاء خط سككي جديد بين مراكشوأكادير، ومد الطرق السيارة للأقاليم الجنوبية. وقال الملك في خطابه، إن المسيرة الخضراء مكنت المغرب من استرجاع أقاليمه الجنوبية، مضيفا أنه "ليس من المعقول أن تكون سوس ماسة في وسط المغرب وبعض البنيات الأساسية تتوقف في وسط المغرب". ودعا الملك إلى التفكير في قطار رابط بين مراكشوأكادير، وتعزيز الطريق السريع بخط بين أكادير والداخلة لفك العزلة عن هذه المناطق، ودعم التصدير والسياحة والأنشطة الاقتصادية، كما سيشكل رافعة لخلق العديد من فرص الشغل ليس فقط في جهة سوس ولكن في المناطق المجاورة. وقال الملك إن جهة سوس ماسة درعة، يجب أن تصبح رابطا بين الشمال والجنوب، مشددا على أن "المغرب الذي نريد يجب أن يكون على جهات منسجمة تستفيد على قدر من المساواة من البنيات التحتية".