بعد يوم من الخطاب المبكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، والذي دعا فيه الملك محمد السادس لإنشاء خط سككي بين مراكشوأكادير، ومد الطريق السيار إلى الداخلة، تفاعلت الحكومة، اليوم الخميس، مع الدعوة الملكية. وقال الحسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة أعقبت المجلس الحكومي، إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يرى في هذه التوجيهات الملكية التفاتة لجهة سوس ماسة درعة والأقاليم الجنوبية، وإشارة لبناء الجهوية المتقدمة. وعن التعليمات الملكية الجديدة، تقول الحكومة إن الأسس التي أتت في الخطاب هي توجيهات استراتيجية لعمل الحكومة، والتي قالت إنها ستكون وفية لها، كما أن جميع قطاعاتها ستعمل للوصول إليها كأهداف في إطار البرنامج الحكومي. ودعا الملك محمد السادس أمس الأربعاء، في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، لإنشاء خط سككي جديد بين مراكشوأكادير، ومد الطرق السيارة للأقاليم الجنوبية. وقال الملك في خطابه، إن المسيرة الخضراء مكنت المغرب من استرجاع أقاليمه الجنوبية، مضيفا أنه "ليس من المعقول أن تكون سوس ماسة في وسط المغرب وبعض البنيات الأساسية تتوقف في وسط المغرب". ودعا الملك إلى التفكير في قطار رابط بين مراكشوأكادير، وتعزيز الطريق السريع بخط بين أكاديروالداخلة لفك العزلة عن هذه المناطق، ودعم التصدير والسياحة والأنشطة الاقتصادية، كما سيشكل رافعة لخلق العديد من فرص الشغل ليس فقط في جهة سوس ولكن في المناطق المجاورة. وقال الملك إن جهة سوس ماسة درعة، يجب أن تصبح رابطا بين الشمال والجنوب، مشددا على أن "المغرب الذي نريد يجب أن يكون على جهات منسجمة تستفيد على قدر من المساواة من البنيات التحتية".