ضمن مشاهد مأساوية توثق عودة لاجئين، من اليونان إلى تركيا، بعد تعرضهم ل”التعذيب والضرب”، ظهر مهاجرون مغاربة يتذمرون من “المعاملة القاسية” التي واجهتهم بها السلطات اليونانية، فور عبورهم الحدود بين البلدين. وأظهرت المشاهد، التي بثتها وسائل إعلام تركية، مهاجرين قالت إنهم أجبِروا على العودة عراة إلى تركيا وهم في حالة صحية سيئة، وأشار أحدهم، مزَج في حديثه بين اللغة العربية ولهجته المغربية، إلى آثار التعذيب والضرب التي خلفتها قوات الأمن اليونانية على أجسادهم، حسب تعبيره. وذكر عبر شاشة TRT، أنه تم تجريدهم من ملابسهم ونقودهم، وقال بلهجة مغربية: “شو اش دارو لينا حشومة عليهم، تعداو علينا”. وأظهرت الصور آثار اعتداءات على أجساد اللاجئين الذين تحدثوا عن تعرُّضهم للضرب، والتعذيب القاسي من قِبل قوات الجيش والأمن اليوناني، بواسطة آلات حادة على مناطق مختلفة من أجسادهم. كما جردوا، حسب القناة نفسها، من كل أوراقهم الثبوتية وهواتفهم النقالة، وصولاً إلى انتزاع ملابسهم وإجبارهم على العودة عراة إلى الأراضي التركية، حيث التفوا حول النار طلباً للدفئ في انتظار النجدة. منهم شباب ونساء وأطفال من جنسيات عربية مختلفة، أغلبها سورية. وفي هذا الصدد، دعت منظمة العفو الدولية بلغاريا واليونان إلى فتح أبوابهما أمام اللاجئين الذين يحاولون دخول أراضيهما، وتأمين ممرات آمنة للوصول إلى أوروبا.