تسبب تحويل سفينة ركاب من ميناء طنجة المتوسط إلى ميناء الناظور، في جدل حول ما إن كان فعل ذلك مرتبطا بمخاوف من الاشتباه في إصابة ركاب بالسفينة القادمة من إيطاليا بفيروس «كورونا المستجد». لكن مسؤولا في السلطات المينائية بطنجة المتوسط، نفى منع رسو عبارة إيطالية تدعى «جنوة» في الميناء، منذ مساء أول أمس الاثنين، وعلى متنها مئات المسافرين من جنسيات مختلفة، بدعوى مخاوف من وجود حالات مصابة بفيروس كورونا الذي يصيب الجهاز التنفسي. وأضاف المصدر نفسه، في اتصال هاتفي أجرته معه «أخبار اليوم»، قائلا «صحيح أن هناك تدابير احترازية في النقط الحدودية بالمطارات والموانئ في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض المعدي، لكن ليس هناك أي قرار منع رسمي لأية سفينة قادمة من إيطاليا أو حتى من الصين من الرسو»، مردفا أن هذا المعطى «غير صحيح». في نفس السياق، أكد مصدر مهني في نقطة لمراقبة ولوج العبارات بميناء طنجة المتوسط، أن المعلومات الرائجة بخصوص السفينة المذكورة «زائفة»، مشيرا إلى أنه يمكن للعموم التأكد من البواخر الممنوعة من الرسو بالميناء، عبر تطبيق موقع «مارين ترافيك» المتخصص في النقل البحري، والذي يغطي كافة المناطق الجغرافية بما فيها مضيق جبل طارق. وفي الوقت الذي تسارع إيطاليا من أجل احتواء الفيروس السريع الانتشار، رفعت السلطات المينائية بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، درجة التأهب إلى أقصى مستوى منذ الإعلان عن ظهور الوباء في إحدى المدن الإيطالية، عبر تفعيل أجهزة طبية وأنظمة معلوماتية للرصد والكشف عن الحالات المشتبه فيها في صفوف المسافرين القادمين إلى داخل التراب الوطني. وكان عبد الرحيم الراشيدي، مسؤول المراقبة الصحية في الميناء المتوسطي، قال في تصريح صحفي، إن البواخر والسفن القادمة من المناطق الموبوءة أو التي على متنها مسافرون زاروا الدول التي ظهر فيها الفيروس، تخضع للمراقبة الصحية طبقا للقوانين المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية.