بدأت هونغ كونغ اليوم السبت فرض تدابير حجر صحي قاسية من أجل التصدي لفيروس كورونا الذي أسفر حتى الآن عن وفاة 722 شخصاً على الأقل، وحصد أول ضحاياه الأجانب مع وفاة أميركي في مدينة ووهان. وتوفي الأميركي البالغ من العمر 60 عاماً في مستشفى في ووهان (وسط الصين)، مركز الأزمة الصحية الحالية الناتجة عن الفيروس، كما كشف السفير الأميركي في الصين اليوم لوكالة فرانس برس، بدون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. وتوفي أيضاً ياباني سبعيني في مستشفى في المدينة، كما أكد وزير الخارجية الياباني، لكن قال إن من الصعب التأكد من أن مرضه ناتجاً عن الفيروس. وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد 34 ألفا وتوفي بسببه 722 شخصاً في بر الصين (أي بدون هونغ كونغ وماكاو). وسجلت خلال 24 ساعة 86 وفاة إضافية، وهو أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد بهذا الفيروس، كما أعلنت السلطات الصحية السبت. ويواصل المرض الانتشار خارج بر الصين، وتم تأكيد 320 إصابة في 30 بلداً ومنطقة، وحالتي وفاة في هونغ كونغ والفيليبين. وتقترب حصيلة فيروس كورونا المستجد من عدد وفيات فيروس سارس (الالتهاب الرئوي الحاد) الذي بلغ 774 شخصاً في العالم بين عامي 2002 و2003. وتفرض عدة دول قيود حادة على الأشخاص الوافدين من الصين، كما تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى هناك. وعلى كل شخص يصل إلى هونغ كونغ حالياً من البر الصيني أن يخضع لعزل لمدة أسبوعين في بيته أو الفندق، او أي مكان سكن آخر، على أن يواجه من يخالفون هذا التدبير السجن لستة أشهر. ويفترض أن يساعد هذا الإجراء المشدد على كبح المرض. وأغلقت هذه المدينة شبه المستقلة والتابعة للصين غالبية مراكزها الحدودية مع البر الصيني، فيما هرع السكان إلى المتاجر للتزود بالمؤن. ولا زالت مدن صينية أخرى تخضع لتدابير قاسية تهدف إلى احتواء الفيروس، إذ يفرض على مئات الملايين من الأشخاص البقاء في بيوتهم.