أعلن مسؤولون في قطاع الصحة البريطاني، اليوم الجمعة، أنه تم تسجل إصابتين بفيروس كورونا المستجد، هي الأولى المؤكدة في البلاد منذ ظهر الوباء في الصين. وقال كبير الأطباء في بريطانيا كريس ويتي “يمكننا تأكيد أن نتائج (الفحوصات) التي أجريت لمريضين في بريطانيا ينتميان إلى العائلة نفسها كانت إيجابية بالنسبة للإصابة بفيروس كورونا” المستجد، مضيف ا أنهما يتلقيان “العناية من قبل متخصصين”. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت أمس الخميس، أنَّ تفشي فيروس كورونا في الصين يشكّل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً. حسب ما أوردته وكالة “رويترز”، أعلن تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، القرار بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في نحو 18 دولة. ووصل عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 170 شخصاً، الخميس، بعد ارتفاع غير مسبوق لعدد الوفيات خلال يوم واحد، في حين بدأت عملية إجلاء الفرنسيين، بعد الأمريكيين واليابانيين، من ووهان المعزولة عن العالم. كما حذَّرت هيئة المراقبة الدولية ومقرها جنيف، من أن عديداً من الدول غير مستعدة لمواجهة الوباء، مشيدة ب “سرعة التحرك” التي أظهرتها الدول ومنظمة الصحة حتى الآن. بعد أن أعلنت السلطات الصينية، الخميس، تسجيل 38 حالة وفاة إضافية بالفيروس في مقاطعة هوباي بوسط الصين خلال 24 ساعة، وهو أعلى ارتفاع يومي في الوفيات منذ بدء تفشي المرض في دجنبر، وهو ما يرفع عدد الوفيات إلى 170. بينما ارتفع عدد المصابين إلى نحو 7700 شخص في البر الصيني (خارج هونغ كونغ). وهذا الرقم تخطى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصاً في 2002 و2003، وأدى إلى وفاة 774 شخصاً في العالم، بينهم 349 بالبر الصيني.