ارتفعت حصيلة الوفيّات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في الصين إلى 80، وذلك بعد تسجيل 24 حالة وفاة إضافيّة في مقاطعة هوبي (وسط)، بحسب ما أعلنت السلطات المحلّية الإثنين. وفي هذه المنطقة أيضًا، سُجّلت 371 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 2300 في كلّ أنحاء الصين، استنادًا إلى إحصاءات الحكومة المركزيّة. وأعلن المدير العام لمنظّمة الصحّة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنّه سيتوجّه الأحد إلى الصين لإجراء محادثات تتعلّق بفيروس كورونا المستجد. وكتب غيبريسوس على تويتر "أنا في طريقي إلى بكين للبحث مع الحكومة والمتخصصين في المجال الصحي في سبل الاستجابة لفيروس كورونا المستجد". وأضاف "أرغب مع زملائي في منظّمة الصحة العالميّة أن نفهم آخر التطوّرات وأن نُعزّز شراكتنا مع الصين في توفير مزيدٍ من الحماية ضدّ تفشّي" الفيروس. ووفقًا لأحدث حصيلة نشرتها منظّمة الصحّة العالميّة، أُصيب 2014 شخصًا بالفيروس، معظمهم في الصين. أمّا حالات الإصابة المؤكّدة خارج الصين، فتتوزّع على عشر دول. وكانت منظّمة الصحة العالميّة اعتبرت الخميس أنّ "من المبكر جدًّا" إعلان حالة طوارئ دولية بسبب فيروس كورونا المستجدّ. وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي في جنيف "لا يخطئّن أحدكم الأمر، إنها حالة طوارئ في الصين، لكنها ليست بعد حالة طوارئ صحية عالمية. قد تُصبح كذلك". واتّخذت الصين تدابير قصوى لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ الذي بدأ بالانتشار في العالم حيث فرضت حجراً صحيا على مدينة ووهان، مصدر الوباء، بالإضافة إلى مدينتين مجاورتين، اعتباراً من الخميس. ووصل المرض وهو من سلالة فيروس "سارس" (متلازمة الالتهابات التنفسية الحادّة) إلى دول آسيويّة عدّة وحتّى إلى الولاياتالمتحدة وفرنسا حيث تمّ تسجيل بعض الإصابات. كذلك، اشُتبه بإصابة شخص في كندا. والوباء نوع جديد من فيروس كورونا وهي سلالة تضمّ عدداً كبيراً من الفيروسات التي قد تؤدّي إلى أمراض على غرار الزكام، إنما أيضاً إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل السارس. ولا تُعلن منظّمة الصحّة حال الطوارئ العالميّة إلا في حالات وبائيّة نادرة تتطلّب استجابةً دوليّة حازمة، مثل انفلونزا الخنازير "اتش 1 ان 1" عام 2009 وفيروس "زيكا" عام 2016 وإيبولا الذي اجتاح قسماً من غرب إفريقيا بين عامي 2014 و2016 وجمهورية الكونغو الديموقراطية عام 2018.