ازدادت عزلة الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا، فيما ارتفعت، الأحد، حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى 304، في وقت تصدرت الولاياتالمتحدة وأستراليا قائمة الدول التي فرضت إجراءات استثنائية لحظر السفر من وإلى الدولة الآسيوية. وانتشر الفيروس في أكثر من 20 دولة، فكانت بريطانيا وروسيا والسويد بين البلدان التي أكدت أولى الإصابات لديها، ما دفع الحكومات للمسارعة إلى فرض قيود للحد من انتشاره. وشددت الولاياتالمتحدة موقفها الجمعة عبر الإعلان عن حالة طوارئ وطنية، لتمنع بشكل مؤقت دخول الأجانب الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين. وقال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار إن “المواطنين الأجانب، من غير أفراد العائلات المباشرين لمواطنين أميركيين أو آخرين يحملون إقامات دائمة … سيمنعون من دخول الولاياتالمتحدة”. وأعلنت أستراليا كذلك أنها ستمنع دخول غير المواطنين أو المقيمين القادمين من الصين، بينما سيكون على من سافروا إلى البلد الآسيوي من مواطنين أو مقيمين “عزل أنفسهم” لمدة أسبوعين. وأعلنت فيتنام تعليق جميع الرحلات من وإلى البر الصيني الرئيسي اعتبارا من السبت. وكانت هونغ كونغ وماكاو وتايوان على قائمة الوجهات الممنوعة لكن الإشارة إليها ألغيت في ما بعد. واتخذت دول بينها إيطاليا وسنغافورة ومنغوليا المجاورة للصين خطوات مشابهة. وأوصت الولاياتالمتحدةواليابانوبريطانيا وألمانيا وغيرها من الدول مواطنيها بعدم السفر إلى الصين. وأعلنت بريطانيا أول أمس السبت أنها سحبت بشكل مؤقت عددا من الموظفين الدبلوماسيين وعائلاتهم من أنحاء الصين، بعد يوم على طلب وزارة الخارجية الأميركية من موظفي السفارة إرسال من هم دون 21 عاما من أفراد عائلاتهم إلى الولاياتالمتحدة. وأصر ت بكين على أنه بإمكانها احتواء الفيروس ووصفت توصية واشنطن ضد السفر إلى الصين بأنها “غير ودية”. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ “إنها بالتأكيد ليست مبادرة حسن نية”. وينص إعلان الطوارئ الأميركي على وضع الأميركيين العائدين من مقاطعة هوباي الصينية، حيث ظهر الفيروس، قيد الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوما وفحص القادمين من باقي أنحاء الصين. وظهر الفيروس في مطلع دجنبر ويعتقد أنه بدأ من سوق في ووهان عاصمة هوباي حيث تباع حيوانات برية. وانتشر عالميا على إثر رأس السنة الصينية التي تشهد سفر مئات ملايين الصينيين داخليا وفي الخارج. وفي مسعى لمنع انتقال العدوى، مددت الحكومة العطلة وحض ت الناس على تجن ب التجمعات. ودعت الكثير من المقاطعات والمدن الشركات لمواصلة إقفال أبوابها لأسبوع إضافي بعد انتهاء العطلة الاثنين. وتواصلت التداعيات الاقتصادية السبت بينما أعلنت شركة “آبل” من باب “زيادة الحذر” أن متاجرها في الصين ستبقى مغلقة حتى التاسع من فبراير. وفي ظل تزايد الغضب الشعبي في الصين، أقر مسؤول رفيع في ووهان الجمعة أن السلطات هناك تحركت ببطء. وأشار أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في ووهان ما قوه تشيانغ “لو أن إجراءات مشددة لضبطه (المرض) اتخذت في وقت سابق، لكانت النتيجة أفضل مما هي الآن”. وتعرض مسؤولون في ووهان لانتقادات عبر الإنترنت لإخفائهم المعلومات عن تفشي المرض حتى نهاية دجنبر رغم علمهم بالأمر قبل أسابيع من ذلك. وتحركت الصين أخيرا الأسبوع الماضي ففرضت حجرا صحيا على مدن بأكملها في هوباي شمل عشرات ملايين الناس. وشملت الإجراءات التي فرضت في أنحاء البلاد تأجيل العودة إلى المدارس وقطع الطرق على السيارات والحافلات وتشديد الفحوصات على المسافرين في أنحاء البلاد. وطلبت السلطات من الصينيين تأجيل حفلات الزفاف التي يتطلع كثيرون لإقامتها هذا العام في الثاني من فبراير لتفاؤلهم بصيغة التاريخ كرقم “02022020” إذ يمكن قراءته بالطريقة نفسها من اليمين أو اليسار. وطلبت كذلك من العائلات تجنب إقامة جنازات كبيرة، تفاديا للتجمعات الكبيرة. ولكن الحصيلة واصلت الارتفاع بوتيرة متزايدة إذ أعلنت السلطات الصحية السبت عن وفاة 46 شخصا جديدا في الساعات ال24 التي سبقت، جميعهم في هوباي عدا شخص واحد. وتم تأكيد 2102 إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى نحو 12 ألفا، وهو رقم أعلى بكثير من الإصابات التي تم تسجيلها بفيروس “سارس” (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) عندما انتشر عامي 2002 و2003. وأسفر “سارس” الذي تسبب به فيروس شبيه لكورونا المستجد وبدأ أيضا في الصين عن وفاة 774 شخصا معظمهم في الصين وهونغ كونغ. *** هذه قائمة الدول والمناطق التي سجلت فيها إصابات بالفيروس وفي ما يلي قائمة بالدول التي سج لت فيها إصابات بفيروس كورونا المستجد منذ ظهوره لأول مرة في مدينة ووهان في وسط شرق الصين في دجنبر 2019. وخارج الصين القارية وماكاو وهونغ كونغ والتيبت، أصيب بالفيروس التنفسي المميت أكثر من 150 شخصا في أكثر من 20 بلدا . وبلغ عدد المصابين بالفيروس في أنحاء الصين القاري ة حوالي 12 ألف شخص غالبيتهم في مدينة ووهان والمناطق المحيطة بها، توفي منهم 259 مصابا ، بحسب أحدث حصيلة رسمية نشرت في الأول من فبراير. وغالبية الوفيات حصلت في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد وعاصمتها مدينة ووهان. 13 إصابة في هونغ كونغ. 7 إصابات في ماكاو إصابة واحدة في التيبت. كوريا الجنوبية: 12 إصابة. اليابان: 20 إصابة. تايوان: 10 إصابات. كمبوديا: إصابة واحدة. ماليزيا: 8 إصابات. الفيليبين: إصابة واحدة. سنغافورة: 18 إصابة. تايلاند: 19 إصابة. فيتنام: 6 إصابات. الهند: إصابة واحدة. نيبال: إصابة واحدة. سريلانكا: إصابة واحدة. أستراليا: 12 إصابة. كندا: 4 إصابات. الولاياتالمتحدة: 7 إصابات. ألمانيا: 8 إصابات. إسبانيا: إصابة واحدة. فنلندا: إصابة واحدة. فرنسا: 6 إصابات. إيطاليا: إصابتان السويد: إصابة واحدة.