لايزال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يجر عليه الغضب، بسبب تصريحاته حول القضية الفلسطينية، وهذه المرة من طرف الهيآت المنظمة للمسيرة الشعبية الرافضة لصفقة القرن، المرتقبة، يوم الأحد المقبل، بالرباط. وفي ندوة، نظمتها الهيآت المنظمة للمسيرة، اليوم الخميس، في العاصمة الرباط، وجهت انتقادات شديدة لتصريحات بوريطة على لسان خالد السفياني، حيث قال “من لا يريد أن يكون فلسطينيا فله ذلك، وإذا كان بوريطة لا يريد أن يكون فلسطينيا فالشعب المغربي فلسطيني، ولا يمكن أن يقايض”. وخلال ذات الندوة، طالب السفياني بوريطة بتقديم اعتذار للشعب المغربي، بسبب تصريحاته “المهينة”، بحسب قوله، وأضاف أنه “في مثل تصريحات بوريطة نوع من الإهانة للشعب المغربي، هذا موقف الشعب المغربي، ومكوناته، وكل الأحزاب والمنظمات مجمعة على التصدي لما يسمى بصفقة العار، ومجمعة على الانخراط في معركة تحرير فلسطين كل فلسطينوالقدس كل القدس لا شرقية لا غربية”. وحمل الداعون إلى مسيرة الأحد المقبل “المغرب الرسمي” مسؤولية الموقف المغربي من المستجدات، التي تعرفها القضية الفلسطينية، حيث قال السفياني إن “المغرب يتحمل مسؤولية جسيمة في إطار رئاسة لجنة القدس، وأي تفريط سيكون من مسؤولية المغرب الرسمي أما المغرب الشعبي فيقوم بواجبه”، مشددا على رفض “أي موقف خارج الإجماع الشعبي، وإدانة أي محاولة لتبخيس النضال من أجل فلسطين، فلسطين ليست للبيع وليست للمقايضة بأي شيء كان”. ويرى الداعون إلى مسيرة، الأحد المقبل، أن بوريطة بات في عزلة داخلية، بسبب تصريحاته، بعدما خرج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، للتأكيد على موقف المغرب الرافض لصفقة القرن، ودعوة العثماني إلى المشاركة في المسيرة.