استبعد خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، مشاركة المغرب في مؤتمر “البحرين من أجل السلام”، الذي سيعقد نهاية شهر يونيو الجاري بالعاصمة البحرينيةالمنامة بمشاركة إسرائيل، مشيرا أنه ليست هناك أي مؤشرات تؤكد مشاركة المغرب في ورشة البحرين. وقال السفياني إن ما أثير حول مشاركة المغرب في المؤتمر هو مجرد تسربيات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، في حين أن كاتبة الدولة في الخارجية مونية بوستة أكدت قبل شهرين أن المغرب متشبث بالقدس والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأضاف السفياني خلال الندوة الصحفية التي عقدتها الهيئات الداعية للمسيرة الوطنية التي ستنظم يوم الأحد المقبل بالرباط، رفضا “لصفقة القرن”، أن الحكومة سبق وأن خرجت بتصريح بعد التسريب الأمريكي أكدت فيه أن المغرب هو الذي يقرر المشاركة من عدمها، وهو من سيعلن عن الموضوع. وبعدها كان هناك تصريح لوزير الخارجية ناصر بوريطة أكد فيه أنه لا علم للمغرب بتفاصيل صفقة القرن، ثم جاء تصريح الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي أكد فيه أن الملك محمد السادس أخبره أن المغرب لن يشارك في مؤتمر البحرين. وأكد السفياني أن المواقف الرسمية للمغرب يجب أن تتماشى مع الموقف الشعبي الرافض لمؤتمر البحرين وما يسمى بصفقة القرن، خاصة أن الملك هو رئيس لجنة القدس. وشدد السفياني على أن أي مشاركة مغربية في مؤتمر البحرين سواء أكانت رسمية أو غير رسمية هي خيانة. واستغرب السفياني من صدور بلاغ من الدول الخليجية وبالضبط السعودية والامارات والبحرين، داعم للمغرب في قضية الصحراء في هذا التوقيت، مشيرا أنه بمثابة رشوة للمغرب من أجل الحضور في المؤتمر. وأكد السفياني أن هذه الانظمة الخليجية تقايض المغرب بملف الصحراء، ولا يجب الرهان عليها من الاصل لانها مرة ستصدر بلاغا معنا ومرة أخرى تصدره ضدنا. وختم السفياني كلامه بالقول ” إن القضية الفلسطينية لا تقايض ولا تباع ولا تشترى، والصحراء سواعد المغاربة هي التي حررتها وهي من تدافع عنها”.