تستعد مجموعة من التنظيمات الجمعوية المغربية لتنظيم مسيرة احتجاجية يوم الأحد المقبل بالرباط ضد ما بات يعرف ب"صفقة القرن"، تزامنا مع انعقاد المؤتمر التنموي الخاص بفلسطين، المعروف ب"ورشة البحرين"، المنظم من قبل الإدارة الأميركية. وفي هذا الإطار، قال خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أحد التنظيمات الداعية إلى المسيرة، إن "مسيرة الأحد المقبل هي بمثابة تحرك من تحركات مكونات الشعب المغربي للتأكيد على رفض صفقة العار، ورفض أي مشاركة مغربية في ورشة البحرين". وأضاف السفياني، في تصريح لهسبريس، أن أي "مشاركة في ورشة البحرين هي بمثابة خيانة لثوابت الأمة وللقضية الفلسطينية"، مؤكدا أن مسيرة الرباط "ستأتي تزامنا مع تحرك في العالم بأسره خلال وقت انعقاد الورشة للتعبير عن الموقف الحقيقي للأمة العربية والإسلامية الرافض لها". المسيرة التي دعت إليها كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والائتلاف المغربي للتضامن، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، تأتي "في سياق التآمر المتواصل على القضية الفلسطينية لتصفيتها وشطب حقوق الشعب الفلسطيني والاغتصاب النهائي للقدس والجولان وباقي الأراضي العربية المحتلة"، بتعبير بلاغ لهذه التنظيمات. وأضافت الهيئات ذاتها أن تنظيم هذه المسيرة هو "من أجل الوقوف ضد مؤامرة ما يسمى صفقة القرن بالتواطؤ بين الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، ومعهما بعض الأنظمة المستبدة والعميلة بالمنطقة، وضدا على مؤتمر الخيانة والعمالة في ورشة البحرين من أجل ما يسمى السلام والازدهار، ومناهضة لكل أشكال التطبيع ولمظاهر الاختراق الصهيوني التخريبي للمغرب". يأتي هذا في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، مشاركة تل أبيب في ورشة البحرين التي ستبحث الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي تغريدة على "تويتر" كتب كاتس: "سيتم تمثيل إسرائيل في ورشة البحرين الاقتصادية بطريقة تتقرر لاحقا". وأضاف: "إسرائيل لديها القدرة على المساهمة في تطوير المنطقة من خلال التكنولوجيا والابتكار وغيرها من الطرق"، وفق تعبيره.