سعيدة مليح قالت الهيئات السياسية والمدنية الداعية لمسيرة الشعب المغربي من أجل فلسطين، اليوم الخميس، إن الدفاع عن القضية الفلسطينية والوفاء لها لا يختلف عن مساندة قضية الصحراء المغربية، داعين “البعض إلى مراجعة حساباتهم، في رد تصريح سابق لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي قال فيه “لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”. قال أحد الداعين إلى المسيرة الشعبية يوم الأحد أنه “إذا كان ناصر بوريطة لا يريد أن يكون مدافعا عن القضية الفلسطينية فنحن فلسطينيين، والمغرب يتحمل مسؤولية جسيمة بصفته رئيس لجنة القدس”، مردفا إن “نضالنا من أجل فلسطين هو من أجل قضايانا، ولذلك على من صرح على هواه ولم يكن وفيا للموقف المغربي سواء الرسمي أو الشعبي أن يراجع حساباته”. وتستعد عدد من الهيئات اتنظيم مسيرة ضد "ما يسمى بصفقة القرن ودعما لخيار المقاومة، وتصديا لكافة أشكال التطبيع"، وذلك يوم الأحد القادم 9 فبراير 2020 بساحة باب الأحد الرباط، تحت شعار “ضد صفقة العار المشؤومة الخزي للعملاء والمطبعين”. وأعلنت الهيئات المنظمة للمسيرة الشعبية، في ندوة صحفية، صبيحة اليوم الخميس، في مقر نادي المحاميين بالرباط، على إطلاق برنامج لفعاليات نضالية طيلة هذا الأسبوع، ومناشدة كافة المكونات إلى الانخراط فيها، من أجل الإسهام في تحرير فلسطينوالقدس ومواجهة “المشروع الصهيونى بكافة تداعياته”. وقال متحدث باسم الهيئة الداعية للمسيرة إن صفقة ترامب لن تجد القبول إلا من طرف “الحركات الصهيونية وحلفائها”، مضيفا “هذا الرجل المهووس الذي جاء لقيادة أمريكا أراد أن يربط علاقة حميمية مع إسرائيل، ومع الإنجيليين المسيحيين في أمريكا، وهو في هذه المرحلة يود إرضاءهم فقط، على حساب الأراضي العربية المجاورة”. وأضاف بالقول أن “من يقول الصحراء أولا على حساب القضايا، سيقول غدا أنا أولا على حساب القضايا الوطنية” مردفا “نحن أيضا نسجل بعض مواقف الخيانة في التطبيع آخرها ما قام به رئيس مجلس في السودان، وعدد من الدول العربية مواقفها مدانة ولا يمكن أن تقبل”. وفي السياق نفسه، اعتبر عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في تصريح له خلال فعاليات الندوة، بمنصة الهيئة الداعية للمسيرة إن “وفاءنا للقضية الفلسطينية لا يختلف عن مساندتنا لقضية الصحراء، وأن القضية فرصة لترك كل الخلافات الصغيرة جانبا وتعبئة كل الطاقات لمقاومة الاحتلال الجاثم على أرض فلسطين”. وزاد المتحدث نفسه خلال تلاوته للتصريح الصحفي أن ما “تعرض له حي المغاربة في مدينة القدس من هدم وتهويد، فضلا على ما يتعرض له المرابطين والمرابطات والأسرى العلماء كقضية خطيب الأقصى، الإمام عكرمة صبري، يشكل اعتداء علينا كذلك، لأن الشعب المغربي سيبقى وفيا للقضية الفلسطينية، التي يعتبرها دائما قضية وطنية باعتبار أن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمتنا ذات التاريخ والمصير المشتركين”. وأضاف أن الشعب المغربي بكل مكوناته لا بد أن يعبر بصوت واحد عن رفضه القاطع لما تسمى صفقة القرن، ويؤكد موقفه الصارخ لمساندة الشعب الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس وإعادة اللاجئين وفلسطينيي الشتات. وأكد أن “الموقف الحقيقي للشعب المغربي هو ما سيعبر عنه في مسيرة شعبية حاشدة صبيحة يوم الأحد، كخطوة تنطلق بعدها مبادرات وفعاليات نضالية متعددة الأشكال عبر مختلف أنحاء المغرب، وسيشاهد العالم مرة أخرى أن الشعب المغربي وفي لقضاياه المبدئية ولا يتزحزح عنها تحت أي ضغط أو ابتزاز يتعلق بقضاياه الوطنية”. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. المغرب 2. فلسطين