قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن موقف المغرب من القضية الفلسطينية واضح، لا يتزعزع عن مكانه. وأضاف العثماني، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي للهيآت المجالية، والموازية لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، في جهة فاسمكناس، أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة، عاصمتها القدس الشريف نهائيا، مشددا على أن “فلسطين للفلسطينيين”. وأورد رئيس الحكومة أن المسلمين لن يقبلوا نقل عاصمة فلسطين إلى مكان آخر خارج القدس، وقال: “لأن المسجد الأقصى هو المسجد الأقصى، لن نتنازل عنه لأنه للمسلمين”. ووسط تزايد الغضب الشعبي من خطة السلام الأمريكية "صفقة القرن"، أعلنت فعاليات حقوقية، وسياسية عن سلكها خطوات احتجاجية وطنية في المغرب. وفي اجتماع، عقد، مساء أمس السبت، أسست مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وممثلي الأحزاب السياسية، والمركزيات النقابية، وهيآت حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني جميعها، لجنة تنظيمية وطنية موحدة، تحضيرا لمسيرة شعبية، يوم الأحد 9 فبراير الجاري، في مدينة الرباط. واعتبرت الفعاليات المنظمة للمسيرة الشعبية، الأحد المقبل، أن برنامجها النضالي، الذي ستخوضه، رد صريح، وحقيقي بالرفض القاطع، والمطلق ل"صفقة القرن"، التي قالوا إنها تستهدف تكريس الاحتلال، وتهويد القدس، وتصفية القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية كل المغاربة. ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" خطته للسلام، التي تعرف ب"صفقة القرن"، الثلاثاء الماضي، عكس تفاعل نشطاء مغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم ينتظرون نداءً، أو بياناً يحشدهم للتنديد بصفقة ترامب، وإعلان التشبث بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين. وكان عشرات المواطنين قد خرجوا، الخميس الماضي، للاحتجاج أمام القنصلية الأمريكية في الدارالبيضاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، رفضاً لصفة القرن، التي أعلنها الرئيس الأمريكي، قبل يومين. وقد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميًا ب"صفقة القرن"، التي تضمنت إبقاء مدينة القدسالمحتلة عاصمة غير مقسمة لدولة الاحتلال، حيث رحبت مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر ب"الصفقة"، فيما أدانتها الفصائل الفلسطينية.