يشرع حزب الأصالة والمعاصرة نهاية هذا الأسبوع، في مسطرة انتداب المؤتمرين، وهي العملية التي تسبق عقد المؤتمر الرابع للحزب في 7 فبراير المقبل بمدينة الجديدة. وبحسب عضو مسؤول في اللجنة التحضيرية للحزب، فقد تقرر أن يكون عدد المؤتمرين محددا في 3 آلاف و500 شخص. وبين هؤلاء حوالي 500 مؤتمر سيشاركون وفقا ما يمنحهم ذلك الاستثناء المتعلق بالصفة. وهم رؤساء الجماعات المحلية بمختلف تلويناتها، وأعضاء المكتب السياسي، ورؤساء المنظمات الموازية للحزب، ناهيك عن أعضاء اللجنة التحضيرية (بعد ضم لجنتي سمير كودار وأحمد التوهامي إلى بعضهما عقب المصالحة)، والأمناء الجهويين للحزب. وستمنح النساء ضمن لوائح الانتداب هذه نسبة مسبقة حُددت في 30 بالمائة، بينما سيكون للشباب الحق في نسبة 20 في المائة من كافة الانتدابات. وتقدر اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عدد المنخرطين المسجلين في قوائم الحزب وفقا لقاعدة 2017، بما يناهز 150 ألف عضو. ويحاول قادة هذا الحزب ألا تعترض أي عقبات طريق تنفيذ مسطرة الانتداب هذه، ويعول هؤلاء على الإجماع الذي حظيت به معايير الانتداب داخل اللجنة التحضيرية لتجنب أي مشاكل خلال اجتماعات نهاية هذا الأسبوع. اللجنة التحضيرية أقرت معيارا حسابيا على قاعدة 1/50 لانتداب المؤتمرين، وهي عملية تفضي أن ينتدب مؤتمر واحد عن كل 50 عضوا منخرطا في الحزب، وعلى الفروع، أن تقدم كشوفات للجنة المكلفة بالإشراف على الانتداب، تظهر عدد الأعضاء المنخرطين على الأساس المعتمد. وتتكون هذه اللجنة من مثل للمكتب السياسي، وثان ممثلا عن لجنة الفرز، وثالث ممثلا للجنة التحضيرية. لكن اللجنة التحضيرية وضعت شرطا إضافيا بخصوص قاعدة الانتداب هذه، حيث جعلت من بطاقة العضوية لعام 2017، شرطا حاسما في فحص اللوائح المقدمة لأعضاء الحزب بغرض انتداب المؤتمرين. ويقول سمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في تصريح ل”اليوم 24″، إن هذه المعايير “وُضعت كي تضمن وصول مؤتمرين قادرين على مناقشة مستقبل الحزب بجدية كبيرة”. ويعد مؤتمر 7 فبراير خطوة حاسمة بالنسبة لهذا الحزب، بعدما عانى طوال أزيد من عام، من صراع داخلي بين أجنحته، أي بين تيار “الشرعية” الموالي لأمينه العام حكيم بنشماش، وتيار “المستقبل” المناهض له. ومن شأن معيار بطاقة العضوية لعام 2017، أن تمنع “تسلل” أعضاء جرى إدراجهم في قوائم المنخرطين في الحزب، في فترة هذه الصراع، عندما كان الطرفان معا يسعيان إلى إظهار قوتيهما من حيث العدد، ناهيك، عن الرغبة في تجنب وقوع مشاكل في العضوية ترتبط بالفترة التي كانت فيها التنظيمات منفلتة خلال فترة الصراع. وحسبما يشير كودار، فإن الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر “تسير وفقا للخطط المعدة سلفا”، مضيفا أن “كل شيء على ما يرام”.