على خلفية اعتقاله منذ يوم الخميس الماضي، بسبب تغريدة نشرها في شهر أبريل الماضي، التي عبر من خلالها عن غضبه من الأحكام القضائية الصادرة في حق معتقلي “حراك الريف”؛ عبرت والدة الصحافي والناشط الحقوقي عمر الراضي عن فخرها بابنها عمر وحزنها العميق لاعتقاله، مطالبة بعودته “حرا طليقا”. وقالت والدة عمر، في رسالة مطولة له، تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، إنها فخورة بإبنها، ومن حجم “التضامن والتآزر بين أصدقائه واقاربه” وأضافت مخاطبة عمر “فخورة بك بقدر ما أنا حزينة”، مستطردة “حزينة لأني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر”. وعبرت والدة الصحافي عمر عن حزنها أيضا، لانها افتقدت سماع” كلمة mamati، التي يناديها بها”. وختمت أم عمر رسالتها بحديثها عن معاناة أمهات المعتقلين، قائلة: “وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعاناة والمرارة، التي تحس بها أمهات المعتقلين”، مؤكدة أن” المرارة والغصة اللتان تقفان في الحلق وتجثمان على الصدر وتمنعه من التنفس”. وشددت على أن ” الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر”، مبرزة أن ” لا حياة لها بدون عمر”. ويشار إلى أن الصحافي عمر الراضي، قد استدعي يوم الأربعاء الماضي من طرف "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية"، وعند حضوره صباح الخميس إلى مقراتها في الدارالبيضاء، تمت إحالته على وكيل الملك بنفس المدينة. وأثناء مثوله أمام وكيل الملك قرر متابعته في حالة اعتقال، وتحديد أول جلسة لمحاكمته في نفس اليوم بتهمة "إهانة مقرر قضائي"، و"إهانة موظف"، بسبب تغريدة له على “توتير”. وتم تأجيل الجلسة الى 2 يناير المقبل. وسبق للراضي، الذي عرف بنشاطه صحافيا مستقلا اشتهر بتحقيقاته الاستقصائية، وكذا بنشاطه في حركة "20 فبراير"، بالإضافة إلى نشاطه الحقوقي، أن تعرض لاستنطاق مطول قبل عدة أشهر من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حول تغريدة نشرها على حسابه على "تويتر" علق فيها على الأحكام القاسية الصادرة ضد قادة معتقلي "حراك الريف".