على بعد أيام من المؤتمر 15 لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، الذي بدأت إعدادها له باستفزاز المغرب، بإعلان تنظيمه في المنطقة العازلة، ودعوتها قيادات سياسية من دول الجوار لحضوره، يستعد المغرب لاتخاذ خطوات مهمة في ملف الصحراء المغربية. وفي ذات السياق، قالت مصادر دبلوماسية مسؤولة إن مؤتمر الجبهة الانفصالية لا يستحق ردا من المغرب، معلنة عزم افتتاح جزر القمر قنصلية لها في مدينة العيون. وأوضحت المصادر ذاتها أن افتتاح جزر القمر لقنصليتها، غدا الأربعاء، في العيون، بالإضافة إلى مناقشة، وتصويت لجنة الخارجية في مجلس النواب، أمس الثلاثاء، لمشروعين يبسط من خلالهما المغرب سيادته القانونية على مياه الأقاليم الجنوبية، لتصبح واجهته البحرية بشكل رسمي، تمتد من السعيدية شرقا إلى الكويرة جنوبا، هي كلها خطوات “هدية لأصحاب المؤتمر”. القانونان، اللذين تسعى الحكومة إلى إخراجهما من البرلمان في أقرب وقت، سبق أن صادقت عليهما الحكومة عام 2017، غير أن مناقشتهما في البرلمان تأجلت إلى حين استكمال مفاوضات المغرب مع الاتحاد الأوربي، وتوقيعه لاتفاقية الصيد البحري “تفاديا لأي تشويش”. يذكر أن جبهة “البوليساريو” رفعت إيقاع الإعداد لمؤتمرها، الذي من المنتظر أن ينطلق، بعد غد الخميس، وذلك بالإعلان عن تنظيمه في تيفاريتي في المنطقة العازلة من الصحراء المغربية، وبتوجيه الدعوة إلى قيادات سياسية من دول إفريقية متعددة للحضور لأشغاله. وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت ل”اليوم 24″ أن المغرب وضع، قبل أزيد من أسبوع، لدى الأممالمتحدة، احتجاجاته الرسمية على تنظيم مؤتمر الجبهة الانفصالية في المنطقة العازلة.