في رد فعل غير متوقع من الصين، وأثار ضجة كبيرة عبر العالم، قررت هذه الأخيرة، عدم نقل المباراة التي جمعت بين آرسنال ومانشستر سيتي الإنجليزيين، أمس الأحد، ضمن آخر جولات الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بسبب اللاعب الألماني ذو الأصول التركية، مسعود أوزيل. وكان من المقرر أن تنقل إحدى القنوات الصينية المتخصصة في الدوري الإنجليزي الممتاز، هذه المباراة القمة التي تجمع بين اثنين من أكبر أندية “البريمرليغ” غير أنها تراجعت عن ذلك، مفضلة نقل مباراة أخرى حمعت بين وولفرهامبتون وتوتنهام. سبب هذا القرار، تصريح مسعود أوزيل وتدوينته الشهيرة، التي انتقد فيها بشكل علني اضطهاد السلطات الصينية للمسلمين في البلاد والتعسف على حقوقهم. وكان أوزيل قد أبدى استنكاره، لصمت العالم الإسلامي اتجاه الانتهاكات التي ترتكبها الصين في حق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية. ونشر أوزيل، بيانا على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجمعة، عنونه ب"تركستان الشرقية الجرح النازف للأمة الإسلامية". واستنكر اللاعب صمت العالم الإسلامي، قائلا: "بينما الإعلام الغربي يتحدث عن الانتهاكات في تركستان الشرقية، العالم الإسلامي غارق في الصمت". وتابع البالغ من العمر 31 عاما: "المسلمون وأمة محمد لا صوت لهم، ولا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن السكوت عن الظلم هو ظلم آخر". وأشار اللاعب السابق لريال مدريد الإسباني، أن تركستان الشرقية، تشهد إحراقا للمصاحف، وإغلاقا للمساجد، وحظرا للمدارس، ناهيك عن قتل علماء الدين واحدا تلو الآخر. وأضاف أوزيل، أن السلطات الصينية تجبر المسلمات على الزواج من الصينيين، بالإضافة إلى وضعها رجلا شيوعيا وسط كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد سوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال. وقال اللاعب الألماني من أصل تركي في ختامه بيانه: "يارب كن مع إخواننا في تركستان الشرقية، وﷲ خير الماكرين".