بعد اتخاذ الحسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بشكل مفاجئ لقرار تغيير مكان انعقاد الندوة الأسبوعية التي تعقب اجتماع الحكومة، لينقلها من مقر وكالة المغرب العربي للأنباء لمقر قطاع الاتصال بوزارته، رد عبيابة على منتقديه بالقول إن “القرار لنا الحق فيه”. واعتبر عبيابة، خلال حديثه في ندوته الأسبوعية اليوم الخميس، أن فرضه لإجراءات إضافية على الصحافيين والتقنيين العاملين على تغطية أشغال ندوته الأسبوعية “صون لكرامة الصحافيين المهنيين”، مخاطبا الصحافيين بالقول “هذا تنظيم لصالحكم”. وقال عبيابة في حديثه لوسائل الإعلام إن وضعيته وعلاقته بالإعلام تختلف عن وضعية باقي الوزراء، بحكم أن قطاع الاتصال تابع لوزارته، وهو ما يحتم عليه، حسب قوله، أن يكون صدره منفتحا. عبيابة، الذي وجهت له انتقادات شديدة على خلفية إجراءاته الأخيرة تجاه الصحافيين، ورغم حديثه عن “سعة الصدر”، وجه كلامه للصحافيين قائلا إن “الإساءة لا تتقادم”. يشار إلى أن أول ندوة أسبوعية للوزير عبيابة في مقر قطاع الاتصال بمدينة العرفان، اليوم الخميس، عرفت تراجعا كبيرا في أعداد الصحافيين والمنابر الإعلامية المغطية لأشغال الندوة. ولن تقتصر إجراءات عبيابة عن تغيير مكان انعقاد الندوة فقط وفرض البطاقة المهنية على الصحافيين والتقنيين الحاضرين لها، بل وابتداء من اليوم، لن تبث أشغال الندوة الصحافية مباشرة، على قناة وكالة المغرب العربي للأنباء، ومختلف قنوات التواصل التابعة للوزارة وللوزير. وتأتي التغييرات الجديدة عقب جدل أثير في أول ظهور للناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد التعيين الملكي، حين رفض في الندوة الصحافية ليوم 17 أكتوبر الماضي، الجواب على أسئلة الصحافيين، وقال إنه سيكتفي بالأسئلة المتعلقة بالمجلس الحكومي. كما ظهر الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحافية ذاتها، بمقر لاماب، غير متمكن، وقام بخلط بين مؤشري الميزانية ونسبة النمو، وهو ما أثار سخرية عارمة، وخاصة بعد تداول مقاطع فيديو من التسجيل الكامل للندوة التي بثتها وكالة المغرب العربي للأنباء مباشرة.كما ظهر الوزير في إحدى مقاطع الفيديو، وهو يغادر القاعة، معللا عدم جوابه على باقي الأسئلة، بوجود التزام له في الوزارة. ولعل أبرز اللقطات التي تداولها رواد شبكات التواصل الاجتماعي، تلك التي قال فيها الوزير، "نتوقع تقريبا نموا كثيرا، حاجة واحد: الله يرحمنا"، جوابا على سؤال لوكالة أنباء دولية حول توقع الحكومة لنسبة النمو للعام المقبل.