في تكتل جديد لشبيبتي حزبين من المعارضة، أصدرت كل من منظمة الشبيبة الاستقلالية الشبيبة الاشتراكية، بلاغا شديد اللهجة، يحمل الحكومة مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ويتهمها بن سياسة الكيل بمكيالين، والتفقير الممنهج. وقالت الشبيبتين الحزبيتين، في بلاغ صدر نهاية الأسبوع الجاري، عقب اجتماع عقد يوم الجمعة الماضي، بالمركز العام لحزب الإستقلال بمدينة الرباط، ترأسه عن الجانبين كل من الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية عثمان الطرمونية، ويونس سيراج الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية، إن الحكومة تتحمل مسؤولية تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، لمختلف فئات المجتمع وخصوصا الشباب والنساء، نظرا لارتفاع نسب الفقر والهشاشة في صفوفها، الأمر الذي أدى إلى عودة الشباب لركوب قوارب الموت، بشكل مكثف وجلي ما ينذر بعواقب اجتماعية وخيمة. وعبرت الشبيبتين عن رفضهما لسياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها الحكومة، من خلال ممارسة ما وصفوه بالتفقير الممنهج اتجاه الفئات الهشة والمتوسطة عبر مزيد من الانهاك الضريبي، في مقابل الاستمرار في تقديم الإعفاءات الضريبية لفئات محظوظة، وهي الممارسة التي لا تمت بصلة للحاجة المجتمعية الملحة لترسيخ العدالة الضريبية، وبلورة اقتصاد وطني تنافسي بعيد أن منطق الليبرالية المتوحشة، والافتراس الاقتصادي. وأدان البلاغ ذاته “سياسة عفا الله عما سلف”، متهمين الحكومة بمحاولة تمريرها من خلال مشروع قانون المالية 2020، عبر مساهمة ابرائية تقدم عفوا عن مهربي المال العام بصور غير قانونية، ما يعد حسب ذات المصدر تشجيعا معلنا للحكومة لمهربي وناهبي المال العام، وفي هذا الإطار نجدد مطالبنا التاريخية بإعادة النقاش حول قانون من “أين لك هذا” لوقف نزيف الفساد، ما يعزز بلورة منظومة ربط المسؤولية بالمحاسبة وترسيخ الشفافية والنزاهة.