أصدرت عائلات معتقلي حراك الريف، اليوم الأربعاء، بلاغا تتبرأ فيه من فعل حرق الراية المغربية في العاصمة الفرنسية باريس، خلال مسيرة كانت مقررة لدعم المعتقلين. وقالت العائلات إن المقدمين عن فعل حرق الراية لا يمثلونها ولا يمثلون المعتقلين، مضيفة “مواقف أبنائنا كانت واضحة في الحراك، وفي الاستماع إليهم وفي المحكمة وحتى وهم الآن مسجونون ظلما لسنوات طويلة”. وقالت العائلات في البلاغ الذي نشرته أم المعتقل نبيل أحمجيق “نحن نريد لأبنائنا الحرية في القريب، ونتبرا من كل فعل يسيء لأبنائنا وللوطن”. خرج نشطاء، السبت الماضي، في العاصمة الفرنسية باريس، في مسيرة حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء حراك الريف المعتقلين، غير أن إقدام بعض المتظاهرين على حرق العلم المغربي فجر موجة غضب. وأثار حرق العلم المغربي موجة غضب كبيرة، فيما اعتبر البعض أن العملية "متعمدة للإساءة لملف الريف والمعتقلين". وتعليقا على الواقعة، قال أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، في حديثه ل"اليوم 24″ إن مسيرة باريس كانت استثنائية لأنها عرفت مشاركة كل المغاربة، وليس فقط أبناء الريف. وشدد الزفزافي الأب على أن الريف ليس انفصاليا، ولم يكن كذلك، بدليل الأمواج البشرية، التي خرجت للتضامن معه في العاصمة الرباط، والتي ضمت كل أطياف المغاربة، قائلا "يكفينا فخرا أننا استطعنا توحيد المغاربة". وعن متعمدي حرق العلم الوطني في مسيرة باريس، رد الزفزافي الأب بالقول: "الناس الذين حرقوا يجب أن نعرف الدافع وراء إحراقهم للراية؟، ويجب أن نعرف من أين أتوا؟ وبعثوا من طرف من؟، وخصنا نعرفوا، الذين ظهروا بعد اعتقال النشطاء، من بعثهم وأدى لهم؟ ذاك الساعة سنصل إلى الحقيقة". وأعلن ناصر الزفزافي، القيادي في "حراك الريف"، المعتقل في سجن رأس الماء في فاس، والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، في مطلع شهر أكتوبر عن عودة احتجاجات "الحراك" في الذكرى الثالثة لمقتل سماك الحسيمة، محسن فكري، والتي تصادف 28 من شهر أكتوبر. ودعا الزفزافي، في رسالة، نقلها والده، إلى تنظيم مسيرة في 26 من شهر أكتوبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، معتبرا أن هذه المسيرة ستكون "تاريخية"، لتخليد استشهاد محسن فكري، وأولى لحظات بزوغ شرارة حراك الريف، موجها الدعوة إلى كافة النشطاء للمشاركة في هذه المسيرة، وقال: "نريد أن نصنع تاريخا آخر، خاليا من كل الصراعات الإديولوجية".