ندد مجلس الجالية المغربية بحرق العلم الوطني في مظاهرة في العاصمة الفرنسية، باريس، أول أمس السبت، واعتبر ذلك “عملا صبيانيا جبانا، ويعد مسا خطيرا بأحد رموز السيادة الوطنية، وخدشا لكرامة المواطنين المغاربة داخل الوطن، وخارجه”. وأكد المجلس، في بيان له، أن “تدنيس العلم الوطني عمل إجرامي لا علاقة له بحرية التعبير عن الرأي”، وشدد على أن هذا “السلوك الهمجي، يسيئ إلى أجيال من المغاربة، والمغربيات من شمال المغرب إلى جنوبه، الذين قدموا تضحيات جسام من أجل استقلال المغرب، ووحدة أراضيه، ونمائه، وتقدمه”. ويرى المجلس، أن “مثل هذه الأساليب المستفزة لن تستطيع المس باللحمة الوطنية، والعلاقة الوجدانية، التي تربط مغاربة العالم بوطنهم الأم ملكا، وشعبا، والتي ما فتؤوا يعبرون عنه في كل مناسبة”. وكان نشطاء، قد خرجوا، مساء أول أمس، في العاصمة الفرنسية باريس، في مسيرة حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء حراك الريف المعتقلين، غير أن إقدام بعض المتظاهرين على حرق العلم المغربي فجر موجة غضب. وأثار حرق العلم المغربي موجة غضب كبيرة، فيما اعتبر بعضٌ أن العملية "متعمدة للإساءة إلى ملف الريف، والمعتقلين". وكان أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، قد قال في تصريح ل"اليوم 24″: “يجب أن نعرف من أحرق العلم، والدافع وراء ذلك؟، ويجب أن نعرف من أين أتوا؟ ومن بعثهم؟”. وأعلن ناصر الزفزافي، القيادي في "حراك الريف"، المعتقل في سجن رأس الماء في فاس، والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، في مطلع شهر أكتوبر الجاري، عن عودة احتجاجات "الحراك" في الذكرى الثالثة لمقتل سماك الحسيمة، محسن فكري، التي تصادف 28 من شهر أكتوبر. ودعا الزفزافي، في رسالة، نقلها والده، إلى تنظيم مسيرة في 26 من شهر أكتوبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، معتبرا أن هذه المسيرة ستكون "تاريخية"، لتخليد استشهاد محسن فكري، وأولى لحظات بزوغ شرارة حراك الريف، موجها الدعوة إلى كافة النشطاء للمشاركة في هذه المسيرة، وقال: "نريد أن نصنع تاريخا آخر، خاليا من كل الصراعات الإديولوجية".