أعلن ناصر الزفزافي، القيادي في “حراك الريف”، المعتقل في سجن رأس الماء في فاس، والمحكوم بعشرين سنة سجنا، عن عودة احتجاجات “الحراك” في الذكرى الثالثة لمقتل سماك الحسيمة، محسن فكري، التي تصادف 28 من شهر أكتوبر. ودعا الزفزافي، في رسالة نقلها والده، إلى تنظيم مسيرة في 26 من شهر أكتوبر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس، معتبرا أن هذه المسيرة ستكون “تاريخية”، لتخليد استشهاد محسن فكري، وأولى لحظات بزوغ شرارة حراك الريف، موجها الدعوة إلى كافة النشطاء للمشاركة في هذه المسيرة، وقال: “نريد أن نصنع تاريخا آخر خاليا من كل الصراعات الإديولوجية”. ووجه الزفزافي رسالة خاصة إلى نشطاء “حراك الريف”، ودعاهم إلى عدم الاستسلام لليأس بالقول: “لا تجعلوا اليأس يسيطر عليكم، ويكون عثرة أمام طريقكم، فسبيلنا نحو الحرية شاق، وطويل، واعلموا أن سلاح الصّبر، والأمل أقوى، وبه سنخوض معاركنا النضالية حتى تحقيق ما نرجوه، فشعبنا اليوم يمر بفترات عصيبة بإمكاننا كذلك أن نتغلب عليها ونتجاوزها إذا ما تركنا ما يدعو إلى الشقاق والتفرقة”. وطالب الزفزافي النشطاء بالنأي بأنفسهم عن الصراعات، موجها خطابه إليهم بالقول: “دعوا عنكم صراعات اللايفات، والهرولة نحو المنصات فكلكم للريف، والريف لكم، وحدوا صفوفكم، وصفوا قلوبكم، واخلعوا عنكم جلباب الأنانية وحب الذات، ودعوا عنكم التخوين والتخوين المضاد، حتى لا تتحولوا إلى أضحوكة، ويضرب بكم المثل بأشياء يستحي لساني من ذكرها”. ولم يكتف الزفزافي بالإعلان عن عودة “الحراك” في مسيرة في الخارج، في الذكرى الثالثة لوفاة محسن فكري، بل أعلن عودة المسيرات حتى داخل المغرب، وقال: “إننا مقبلون على تنظيم مسيرات داخل وطننا في القريب العاجل إن شاء الله من أجل تحرير الوطن من الاستبداد”.