فوجئ عدد من الطلبة المغاربة، يقدر عددهم ب 104 طلاب، والذين يوجدون، حاليا، في فرنسا، من أجل إتمام دراستهم بشعبة الاقتصاد والتجارة، (فوجئوا ) بعدم التزام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بصرف منحة مالية من أجل إتمام دراستهم، كما هو معمول به، بناء على مرسوم وزاري، صادر عن الوزارة المذكورة، بفي الجريدة الرسمية بتاريخ 15/2/2018. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هؤلاء الطلاب، الذين ينحدرون من مناطق مختلفة من المغرب، قبلوا في مدارس فرنسية لدراسة شعبتي الاقتصاد والتجارة، لاسيما في مدرسة neoma business school ومدرسة Kedge business school، بعد خضوعهم إلى امتحانات كتابية، وشفوية، سواء في المغرب، أو في فرنسا. وحسب تصريح أحد أولياء 104 طلاب، في حديثه مع “اليوم 24″، قال إنهم فوجئوا بقرار صادر عن الوزير سعيد أمزازي، بصرف المنحة المذكورة، والتي تقدر ب5 ألف أورو، لمدة ثلاث سنوات، فقط لعدد قليل من الطلاب، يقدرون ب95 طالبا، دون غيرهم، ومن دون سابق إشعار. وتابع المتحدث ذاته أن ثمة مرسوم وزاري صادر عن الوزارة المذكورة، في الجريدة الرسمية بتاريخ 15/2/2018، شمل 10 مدارس من بينها مدرستان متواجدتان في الديار الفرنسية، وكذلك مبلغ المنحة المتمثل في 5 آلاف أورو للسنة الواحدة، والتي لا تساوي سوى جزء من المبلغ الإجمالي، للتسجيل المتمثل في مبلغ 12 ألف أورو، الذي يتحمله آباء، وأولياء الطلبة، ناهيك عن مصاريف الإقامة، والتنقل، مع التزام الوزارة بصرف هذه المنحة لمدة 3 سنوات، التي تستغرقها الدراسة في هذه المدارس العليا. وأوضح المصدر ذاته أن “هؤلاء الطلبة المتفوقين في الامتحانات المسبقة، والذين تم قبولهم للتسجيل في المدرستين سالفتي الذكر، قد التحقوا بالديار الفرنسية، في شهر غشت الماضي، لكون الدراسة تبتدأ في شهر شتنبر، عاقدين الأمل في توصلهم بمنحة الاستحقاق، المتفق عليها بموجب المرسوم الوزاري المذكور، إلا أن سعيد أمزازي لم يلتزم بذلك، ما ألحق بهم، وأوليائهم ضرارا جسيما”، مشيرا إلى أن “البعض منهم سيعود إلى المغرب”.