بعد تعثر أشغال جلستين من دورة أكتوبر لمجلس جماعة الرباط، لم يتمكن المجلس، اليوم الخميس، من مناقشة جدول أعمال دورة أكتوبر، بعد تعثر أشغال الجلسة الأخيرة من دورة أكتوبر، بعد قرار التمديد. ودخل مجلس جماعة الرباط اليوم الخميس مرحلة “بلوكاج” جديد، بعد تعثر أشغال الجلسة الأخيرة اليوم بسبب عودة الاحتجاجات والصراعات إلى قاعة الجلسة، ليصبح مجلس العاصمة، أمام خبار الدعوة لدورة استثنائية لإنقاذ جدول أعماله. التخوف من عرقلة أشغال جلسة اليوم كان حاضرا من قبل عند مسيري مجلس العاصمة، حيث دعا نائب عمدة الرباط لحسن العمراني، أمس الأربعاء، إلى “تغلب التعقل على سلوك العرقلة”، موجها رسائله إلى المعارضة داخل المجلس بالقول إن “ممارسة المعارضة نتم بالتعبير القانوني عن الرأي، والتصويت، وليس بشيء آخر”. وفي الوقت الذي يتهم حزب العدالة والتنمية والأغلبية المسيرة للمجلس قوى المعارضة بعرقلة الأشغال عن طريق افتعال الصراعات، وجه عمر بلافريج، البرلماني والمستشار عن فيدرالية اليسار اتهاماته لحزبي العدالة والتنمية والتجنع الوطني للأحرار. وقال بلافريج أمس الأربعاء في "بودكاست" الأسبوع، إن "العنف في مجلس مدينة الرباط يخفي التهرب من المسؤولية بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار"، متهما الحليفين بالتهرب من مسؤوليتهم في ملف النقل وملفات الفساد والرشوة في مجال التعمير، محذرا متابعيه بالقول "حذاري ممن يروجون لكلام آخر". وكانت أشغال الدورة الأخيرة لمجلس العاصمة قد تعثرت وشهدت أعمال عنف، حيث اشتعلت احتجاجات ساكنة حي الملاح وذوي الاحتياجات الخاصة المطالبين بمجانية التنقل. وخلال ذات الدورة وبعد اتخاذ قرار إغلاقها، اندلعت صراعات بين أعضاء المجلس، بدأ أحد المستشارين المحسوبين على فرق المعارضة بضرب زملائه في المجلس بقنينات الماء، كما تسببت احتجاجات المعارضة في الإضرار بمعدات القاعة التي احتضنت الدورة.