يستمر مسلسل شد الجبل بين حزبي “العدالة والتنمية” و”الأصالة والمعاصرة” في مجلس مدينة الرباط. وبدأت أشغال أعمال الدورة العادية لشهر ماي بمجلس المدينة، يوم أمس الثلاثاء على وقع “البلوكاج”، بعدما قام مستشارون من “البام” باحتلال منصة الدورة، الشيء الذي أدى إلى رفع الجلسة.
وحمل مستشارو “البام” لافتات منددة بطريقة تسيير الصديقي للمدينة من قبيل “راك خرجتي على الرباط”، “رئيس الولاء الشخصي والحزبي”. وأصدروا فيما بعد بلاغا اتهموا فيه الصديقي بالتماطل في عدم وضع برنامج عمل الجماعة منذ سنة 2015، والتدبير السيء لقسم التعمير، والتلاعبات في التعيين في مناصب المسؤولية بالإدارة. فيما اتهم “البيجيدي” مستشاري “البام” بممارسة البلطجة، وأنهم يضيعون على ساكنة المدينة فرصة مناقشة جدول أعمال الدورة، والتي كان مقررا لها أن تعقد وتقدم فيها حصيلة افتحاص قسم التعمير، والمصادقة على تسمية أزقة وشوارع وساحات بالمدينة، والحسم في تحويلات مالية، والدراسة والمصادقة على تعديل وتتميم شروط استغلال الملك الجماعي من طرف ترامواي الرباط سلا”. من جهته، قال عمر بلافريج مستشار “فدرالية اليسار” بمجلس المدينة، إن ما حصل هو امتداد للصراع القائم بين ” البيجيدي” و “البام”. وأضاف بلافريج في تصريح ل “لكم” ” نعم هناك خروقات في مجال التعمير مضبوطة بالأدلة وعمدة المدينة لا يتحرك”. وأوضح بلافريج أنه من بين أمثلة هذه الخروقات “عمارة في حي أكدال بالرباط زور المحضر الخاص بتعميرها، وهذا المحضر يتضمن توقيع عمدة المدينة. وأكد بلافريج أن “العبث” الذي يحصل في مجلس مدينة الرباط يتحمل مسؤوليته حزب “العدالة والتنمية” لأنه يحمي فريقا يمارس الفساد ويتستر ويدافع عنه. وأشار بلافريج أنه لا يتفق مع مستشاري “البام” في احتلال المنصة، لأن هناك أساليب خرى يمكن من خلالها فضح والاحتجاج على هذه الخروقات.